5 لاءات غذائية لشهر رمضان
جميعنا يريد أن يصوم شهر رمضان هو بتمام الصحة والعافية، ولذلك علينا أن نلتزم ببعض النصائح الصحية والغذائية.
وهنا أذكر القارئ العزيز ببعض اللاءات الغذائية:
الحفاظ على الصحة يعتمد في أحد أهم جوانبه على التغذية المتوازنة التي تبدأ من التسوق الصحي الواعي. والتسوق على أسس صحية لا يتطلب تغييرًا جذريًّا لما تشتريه؛ ولكنه تنظيم لعملية التسوق، واستبدال بعض الاختيارات بأخرى أفضل.
لذلك احرص على شراء الأغذية الصحية، والابتعاد عن الأغذية فقيرة القيمة الغذائية كالمشروبات الغازية أو الملونة، وأغذية الأطفال «الحلويات والشبسات»
إن كسر الصيام بالمشروبات السكرية الملونة أو الحلويات كالشوكولاته، يسبب اضطراب مستويات السكر في الدم، حيث يرتفع بشكل ملحوظ، ثم ينخفض سريعًا، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب والخمول وزيادة الرغبة في تناول الطعام.
ولذلك جاءت السنة النبوية بأهمية كسر الصيام بحبات التمر حيث ورد عن الحسين بن عليّ 
قال: «إنّ رسول اللّه ﷺ كان يبتدئ طعامه إذا كان صائماً بالتمر» [1] .
ويرجع السبب إلى غناه بالسكريات الطبيعية، التي تساعد على تجديد طاقة الجسم.
كما أنه يحتوي على نسبة عالية من الألياف الغذائية، تكمن أهميتها في أنها تحافظ على مستويات السكر في الدم، عن طريق إبطاء امتصاص الكربوهيدرات في الأمعاء.
كما أن أليافه تساهم في تحسين حركة الأمعاء وتسهيل عمليتي الهضم والإخراج، ومن ثم الوقاية من الإمساك والانتفاخ والغازات، وقد ورد عن أمير المؤمنين قال: «كلوا التّمر فإنّ فيه شفاءً من الأدواء» [2] .
إن كسر الصيام على الماء البارد يؤدي لتأثيرات سلبية على صحة الجهاز الهضمي، حيث يؤدي إلى الإصابة بعسر الهضم وألم المعدة والغثيان والحموضة، وغيرها.
وقد ورد عن أبي عبدالله قال: إذا أفطر الرجل على الماء الفاتر نقى كبده، وغسل الذنوب من القلب، وقوى البصر والحدق [3] .
ما أن تحين لحظة الإفطار حتى نجد الصائم يأكل كمية كبيرة من الطعام دون مراعاة لنوعية وكمية الطعام، مع سرعة التهام الطعام دون المضغ الجيد، ليشعر بعد ذلك بالتخمة وهي الإحساس بالشبع المفرط، ويتبع ذلك خمول وكسل وربما غثيان مع رغبة في النوم وتثاقل وتراخٍ في الحركة.
تذكر عزيزي الصائم ما ورد عن أبي عبد اللّه قال: «إنّ اللّه عز وجل يبغض كثرة الأكل» [4] . لتأكل مقدار حاجتك دون الوصول للشبع المفرط، مع تجويد المضغ والهدور عند تناول الطعام.
لأن وجبة السحور توفر للجسم الطاقة لساعات كافية، وتساعد الصائم على إتمام صومه دون الشعور بالجوع والعطش، كما أن لها العديد من الفوائد فهي تمد الجسم بالعناصر الغذائية للحفاظ على أداء الجسم على النحو الأمثل طوال اليوم، كما تساعد على استقرار مستويات السكر في الدم، ولذلك أطلق عليها وجبة النشاط والحيوية لليوم الثاني.
وقد ودت عدة أحاديث حول أهمية تناول وجبة السحور:
قال رسول اللّه ﷺ: «السّحور بركة» [5] .
وعنه ﷺ قال: «نعم السّحور للمؤمن التّمر» [6] .
وعن الإمام الرّضا : «ويستحبّ أن يتسحّر في شهر رمضان ولو بشربة من ماء» [7] .
