آخر تحديث: 26 / 12 / 2024م - 4:16 م

كيف؟ ولماذا؟.. السؤال الجيد نصف المعرفة

جهات الإخبارية

- الكتاب: كيف؟ ولماذا؟

- المؤلف: الدكتور حسن أحمد اللواتي وياسمين حسن اللواتي

- الناشر: مركز العلوم الطبيعية

صدر حديثًا كتاب“كيف ولماذا؟ - 50 درسا في العلم”لمؤلفه الدكتور“حسن أحمد اللواتي وياسمين حسن اللواتي”.

جاءت فكرة الكتاب لتساهم في تجسير الثغرة المعرفية في حياتنا وتقربنا من عالم المعرفة والطبيعة والتقانة.

وذلك لأن عشرات الأسئلة الجيدة تنقدح في أذهاننا عن أمور كثيرة، عن الطبيعة والتقنيات العلمية ولكننا ننشغل عن البحث عن إجابات لها وربما ننسى الأمر برمته.

ولكننا نحتاج لإحياء تلك الرغبة العميقة لدينا والتي وجدت في الإنسان منذ عصور قديمة، هذه الرغبة بالتعرف على ما حولنا وفهم الآليات التي تعمل بها الطبيعة والرغبة بالتحكم بعمل الأمور للاستفادة منها في حياتنا.

وفي نفس الوقت فإننا لا نجد من الوقت ما يكفينا للتعمق بالكتب العلمية والتقنية التخصصية والتي قد تكون مستوياتها أعلى من قدراتها بالاستيعاب والفهم ولا سيما بعد كل تلك السنوات التي تفصلنا عن أيام الدراسة والبحث العلمي.

قام المؤلف بكتابة مقالات قصيرة وصغيرة الحجم بلغة مناسبة لفئة عريضة من المجتمع وهي من طالب الثانوية بالمدارس فما فوق، وأراد لتلك المقالات أن تكون بحجم اللقمة المعرفية التي يسهل مضغها وبلعها بدون كثير عناء، كما جعل مواضيع المقالات منفصلة عن بعضها لتشمل جوانب مختلفة من الحياة من الصحة والتقنيات والعلوم الطبيعية الأساسية والظواهر الطبيعية المختلفة وحتى بعض القصص اللافتة للنظر من تاريخ علماء الطبيعة وتجاربهم.

ومن ميزات هذه الطريقة في صياغة الكتاب أن القارئ يستطيع أن يقرأ أي مقالة منها في أي وقت من دون الحاجة للقراءة التراتبية من بداية الكتاب لنهايته، فقد يكون مهتما بمقالات صحية معينة أو يجد بعض المقالات عن الظواهر الطبيعية تجذب انتباهه أكثر عن غيرها أو قد تستفزه بعض العناوين وتدعوه بشكل عاجل لقراءة مقالاتها، وهذا ما يمكنه من قراءة ما يريد وترك الباقي لوقت لاحق حين يجد في نفسه الرغبة لإكمال ما بدأه.

وعن ذلك يقول المؤلف: المهم عندنا هنا هو أن تستمتع بالتعلم والمعرفة والقراءة، ليس مهما كثيرا أن تجمع الكثير من المعلومات وتتذكرها، الأهم من ذلك أن تؤثر تلك المعلومات في نظرتك للطبيعة وطريقة تفكيرك تجاهها وتخلق لديك ما يسمى بالنموذج العلمي بالتفكير Scientific Paradigm, فقد تنسى الكثير مما قرأته من معلومات لكنك حتما لن ترجع لنفس النقطة التي كنت عليها قبل القراءة، لأن شيئا ما قد تغير في طريقة تفكيرك، وقد لا تكون منتبها أو واعيا لذلك التغير، لكنه حتما موجود وستتراكم تلك التغيرات الصغيرة بطريقة تفكيرك لتصنع لديك ذهنا علميا معرفيا تشارك فيه بقية العلماء وتعيش معهم بنفس المستوى من النظر للأمور.