هِيَامُ الْلَيْلِ
هِيَامُ الْلَيْلِ
عَنَيْتُ بِحَمْلٍ نَصَتْهُ جِبَالُ
وَأَنَّتْ لَهَا مِنْ عُزُوْمٍ حِمَالُ
فَيَا لَيْلُ كَمْ طَالَ فِيْكَ الْهِيَامُ
وَزَادَ عَلَيْنَا بِهَمٍّ عِضَالُ
تَمُرُّ بِنَا مِنْ كُرُوْبٍ غَثَتْنَا
يَزِيْدُ بِهَا فِيْ بَلَاءٍ سِجَالُ
وَزَلَّتْ بِمَا قَدْ رَدَانَا كُسُوْرٌ
فَنَمَّتْ لَنَا فِيْ جِهَارٍ قِفَالُ
بِفَرْطٍ بِمَا لَمْ يَكُنْ مِنْ حَفَيْظٍ
نَوَتْهَا بِسُوْقٍ خَفَتْهُ كِلَالُ
فَقَدْ بَان فِيْنَا هُزَالٌ عَرَانَا
وَذَبَّ بِنَا مِنْ عِيَاءٍ شِوَالُ
فَمَا كَانَ فِيْنَا بِهَوْنٍ لَقَانَا
فَسَاقَ رِغَامًا وَزَادَ شِغَالُ
فَفِيْهَا كِرَامٌ حَمُوْهَا بِقَبْضٍ
وَأَسْقَتْ لَهُمْ مِنْ فُيُوْضٍ خِصَالُ
فَإِنْ مَا أُصِيْبُوا بِعُظْمِ الْبَلَاء
تسَلَّوا بِصَبْرٍ وَرَاحَ نِكَالُ
تَعّنَّتْ عُيُوْنٌ بِطُوْلِ سِهَارٍ
وَأَبْدَتْ سُقُوْمٌ وَزَالّ نِزَالُ
وَلَا تَتَمَادَىْ بِفُحْشِ كَلَامٍ
فَعِنْدَ الْمَمَاتِ يَطُوْلُ مَقَالُ
وَكُنْ تَارِكًا عَلَىْ مَا هَوَاكَ
تَجُوْزُ صِرَاطًا بِسَبْقٍ سِلَالُ