آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 10:22 م

قراء القرآن القطيفيون: القارئ أسامة عبد العظيم الحسين ”جزيرة تاروت“

حسن محمد آل ناصر *

القارئ الماهر أسامة عبد العظيم محمد الحسين من مواليد جزيرة تاروت من محافظة القطيف عام 1399 هـ، أكمل تعليمه النظامي حتى حصل على بكالوريوس رياضيات ويعمل حاليًا معلم في إحدى المدارس الثانوية، أستشعر وانجذب لتلاوة القرآن الكريم في المرحلة المتوسطة والثانوية «1412 هـ - 1417 هـ» من خلال الاستماع لما يبث في الإذاعة المدرسية من تلاوات للشيخ عبد الباسط عبد الصمد، ومن خلال ما يبث من إذاعات القرآن الكريم استمع لكثير من عمالقة القراء، وتأثر حينها بالشيخ الشحات محمد أنور والشيخ محمود علي البنا، وكما اثبت بأن أول معلم ”افتراضي“ كانت شرائط الكاسيت والاستماع الطويل نظرا لعدم وجود دور قرآن أو دورات تعليمية عندئذ، ولوجود تلاوات وختمات متفرقة أيام شهر رمضان وعلاوة على تشجيع والده كان له الأثر الأكبر في الاستمرار.

راح يستمع ما يبث من الإذاعات القرآنية المختلفة من المملكة العربية السعودية وجمهورية إيران الإسلامية، وقام بتسجيل تلك التلاوات على أشرطة، ومن ثم التدرب عليها، شارك بالإذاعة المدرسية «الثانوية» وكما ذكرنا سابقا كان لوالده الشأن الكبير في صقل الدور في ختمة رمضان المبارك في حسينية بن جمعة بتاروت وفي تلك الفترة ”مرحلة الثانوية“ كان من المحاكين والمستمعين بشكل جيد للمشايخ أمثال الشحات والطبلاوي والبنا وغيرهم، وكما استفاد جدا من برامج ألحان السماء الذي كان يقدمه المذيع احمد نجف آنذاك.

بدأ حضور دورة في التجويد «مكثفة أ» بمسجد أبي بكر الصديق 1422 هـ تقريبًا وكانت تابعة لمركز الإمام حفص بالدمام، وفي نفس السنة تقريبًا التحق بفرقة المجتبى فكانت انتقاله نوعية وانطلاقة جديدة بالنسبة له فمن خلالها تعرف على قراء متميزين في جلسة أسبوعية «ليلة الخميس» في حسينة الزهراء بالشريعة فكانت رافدا مميزًا للتعلم واكتساب وتطبيق فن التلاوة، وكان دور وتقديم الأستاذ زكي العباس الذي بدوره قدم أمثلة على المقامات من خلال أصوات كبار القراء له أثرا وإثراء كبيرًا على القراء وإضافة مميزة لتطورهم.

طور من علومه الدراسية فسافر جمهورية مصر العربية عام 2011 م - 2012 م لدراسة النغم والتعرف على طرق التعليم في هذا الشأن على يد أشهر الأساتذة الموجودين حينها، وحضر كلية التربية الموسيقية بجامعة حلوان وأخذ دورة دراسية 1443 هـ في ”نظرية الموسيقى الكلاسيكية“، اهتم بالمفاهيم القرآنية والتفسير ونظرياته فسعى مبكرًا للاستماع للمحاضرات لتفسير الميزان للسيد الحيدري «1427 هـ - 1429 هـ» وفي عام 1437 هـ حضر بعض دروس التفسير المتقطعة لآية الله روح الله الشاه آبادي التي يلقيها بعد فريضة العشاء لبعض الشباب المؤمن، وكان يحرص على أن تكون مكتبته الشخصية مفعمة بالكتب المنوعة في علوم القرآن.

ومن أوائل المجالس القرآنية كان مجلس المجتبى في الحسينية المذكورة بالشريعة والذي كان يديرها الأستاذ زهير القصاب والذي كان بمثابة المشجع والمربي الفاضل له بعد والده وأيضا قرأ في مجلس قراء الجارودية عند الأستاذ مهدي البوري حفظهما الله، عندها عرف كقارئ من خلال المشاركة بالتلاوة في المحافل والمناسبات كذلك من خلال تعليم التجويد وفن الأداء.

شارك في العديد من المسابقات المحلية ”مسابقة أصدقاء القرآن“ «1425 هـ - 1426 هـ» والخليجية بمملكة البحرين ”مسابقة اقرأ ومسابقة الأوائل“ «1429 هـ - 1430 هـ» والدولية في إيران 1432 هـ وحقق بحمد الله مراكز متقدمة، قام بالتحكيم في المسابقات القرآنية المحلية كمحكم تجويد ونغم وصوت ابتداء من 1427 هـ، لقي قبولًا مميزًا بعد إخلاصه في العمل ومازال ساعيا على الدوام لاستقطاب الشباب والناشئة وتعليمهم وتوجيههم من خلال عمل دورات قصيرة أو من خلال التواصل عن بعد.

لديه برنامج رمضاني ختمة خاصة يقرؤها سنويًا منذ 23 عاما في نفس المكان بتاروت، ويشارك في بعض الختمات المقامة في مساجد المنطقة، كما شارك بالتلاوة والإنشاد مع فرقة المجتبى للتلاوة والإنشاد الديني في أمسياتها المجدولة، وقد شغل مراكز ومنها: عضو فرقة المجتبى القرآنية، عضو دار القرآن بالقطيف، مؤسس مجلس بصائر القرآني بتاروت.

@osama_quran?si=6FipkqR7OPJ6bsGj