آخر تحديث: 7 / 10 / 2024م - 11:39 ص

فيديو.. رحيل المعلم الذى أبكى الجميع

جهات الإخبارية إيمان الشايب - القطيف

بدموع الصغير والكبير، وبحضور غفير من شخصيات أكاديمية وأخرى فقهية، ودعت جزيرة تاروت يوم أمس المعلم الشيخ علي محمد حسن آل فردان ”الصفار“ الذي وافته المنية بعد تعرضه لعارض صحي مفاجئ عن عمر ناهز ال 57 عامًا.

وبدا على محيا أهالي تاروت وضواحيها التأثر العميق والحزن الكبير على فقدان هذه الشخصية الكبيرة، حيث لم يكن الراحل أبًا لبناته الأربعة فقط، بل كان أبًا ودودًا عطوفًا على كل من يراه، إلى جانب كونه معلمًا مخلصًا ومربيًا فاضلًا لطلابه، وشيخًا مؤمنًا تقيًا يشهد له جميع من عرفه وعاشره.

وضجت على أثر رحيله وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نعاه الكثير من طلابه ومعارفه سواءً على الجانب المهني حيث كان معلمًا في ثانوية القطيف ومدرسة جعفر بن أبي طالب الابتدائية بالقطيف أو على الجانب الاجتماعي من أصدقاء ومعارف أو من ذوي رحم.

معلم ومربٍ فاضل

وذكر الكاتب علي الصايغ بأنه لم يستغرب عندما رأى بعض تلاميذ المرحوم الحاج المعلم أبو توراة حاضرين في التشييع وبعضهم بصحبة آبائهم.

ولفت إلى تأثره بفخر أحد الآباء بابنه وهو يتحدث عن معلم ومرب فاضل بكل فخر، معلم تعلق به كل تلاميذه.

وتحدث عن حضور بعضهم ”وعلى وجوههم وجع وفي نظراتهم ألم، وفي كلماتهم حسرة، حضروا يعمقون محبتهم له، يحفرون ذكرياتهم على قبره، ويسكبون دموعهم على تراب ملحودته، ويهدونه آيات مباركات ودعوات طيبات“.

وأضاف ”رحمك الله أيها المعلم المخلص، والمربي الفاضل، والإنسان النقي، والرجل التقي، والمؤمن الورع، والأخ المخلص، والابن البار، والصديق الموجه“.

تعزية ومواساة

ونعت أسرة مدرسة جعفر بن أبي طالب الابتدائية ومدرسة الثانوية بالقطيف وجميع العاملين فيهما رحيل الشيخ المعلم علي آل فردان ”الصفار“ سائلين الله عز وجل له المغفرة والرضوان.

أخلاق رفيعة ونفس نقية

ووصف الشيخ عبدالله اليوسف ”الحاج الأستاذ علي الصفار بالرجل المؤمن، وصاحب الأخلاق الرفيعة، والثقافة العالية، والنفس النقية الطيبة، مؤكدًا على أن الابتسامة لا تفارقه، والهدوء ملازماً له، وأنه كان محترماً ويحترم غيره، داعيًا لله له بالرحمة والمغفرة وعلو الدرجات ولأهله وذويه وأرحامه الصبر والسلوان“.

إنسانًا عظيمًا

ونعى الكاتب زكريا أبو سرير رحيل الفقيد مؤكدًا على أن فراق الأحبة صعب، قائلًا ”ساعد الله قلب كل من عرفك وعاشرك ولمسّ جوانبك الإنسانية وأخلاقك العالية والعظيمة والمتميزة الدينية والأخلاقية والرائعة والثقافية الواسعة“.

وأكد على أنه كان إنسانًا عظيمًا بما تحمل هذه الكلمة من معنى، مبديًا حزنه وألمه وانهيار قواه عند سماعه خبر رحيله متذكرًا بذلك أم المصائب عقيلة الطالبين مولاتنا السيدة زينب ، متسائلًا كيف استطاعت تحمل فراق أحبتها الواحد تلو الآخر وأمام عينها وفي مدة زمنية قصيرة.

مثالًا للمتدين الصادق

وقال الشيخ عبدالغفار الزاهر بأن الفقيد كان مثالًا للمتدين الصادق في خلقه وسلوكه، ومدرسة لكل من عرفه في الأدب والأمانة والسيرة العطرة حيث لم ينشغل بما ينشغل به أكثر مدعي التدين من القيل والقال، معظمًا أجر الأهل والأحبة على عظيم المصاب به.

مربٍ فاضل

وعلى الصعيد المهني، نعى الطالب محمد الزاير الفقيد قائلًا بأنه ”نعم المربي الفاضل الذي ترك أثرا طيبا في نفوسنا كطلاب، رحمه الله وحشره مع السادة الأطهار محمد وآل محمد“.

وعبر زميله المعلم عاطف آل غانم عن حزنه بقوله: ”زميلي وأخي ورفيق المهنة... المؤمن، طيب القلب... سأفتقدك كثيراً يا أبا محمد“.

ووافقهما المعلم فائق المرهون حيث ذكر بأنه قد كان زميلًا مكلفًا معهم لمدة عام قبل نحو عقد من الزمن، مؤكدًا على كونه طيبًا ومتميزًا وشجاعًا في الحق".

النهايات للسعداء

وأكد فؤاد الحمود بأنه ليس غريبًا أن يصادف رحيله ذكرى باب الحوائج؛ لأن روحه لا تطاوعه أن يكون في هذه الدنيا ولا يشاطر أفراح وأتراح سادته الأطهار .

وأضاف ”هكذا تكتب النهايات للسعداء الذين بذلوا حياتهم لله، فمن رحلة لأخرى في هذه الحياة تاركًا بصماته الإيمانية وأخلاقه الربانية، فقد تحلى بالسلوك العملي، فلا تجده إلا في محاريب العبادة بين مسجد ومأتم ومعتمر وحاج وزائر لسادته الأطهار“، معبرًا عن حزنه بوفاته، وداعيًا لبناته ووالده بالصبر.

المولى الحاج

واسترجع الكاتب والمعلم حسن آل جميعان ذكرياته مع الراحل قائلًا بأنه في كل مرة يلتقي به في مكانٍ ما يناديه بـ ”المولى الحاج“، مبديًا صعوبة استيعاب رحيل هذا الإنسان الطاهر صاحب القلب النقي الذي لا يعرف إلا الإحسان والمعاملة بالمعروف.

وبحزنٍ كتب على صفحته الشخصية على الفيس بوك ”الحاج علي الصفار أبو توراة الذي رحل عن دنيانا هذا اليوم خلف ألما وحزنا كبيرا في قلوب محبيه وفاقديه عليه الرحمة والمغفرة والرضوان“، ومستذكرًا بعض الذكريات الكثيرة التي تجمعه مع الراحل لعله يواسي بتذكره ألم الفراق الصعب ومرارة الفقد.

نسمة صباحية

ووصف المرشد الطلابي جعفر العيد وجود الراحل الصفار بينهم ”كنسمة صباحية“ مؤكدًا على أن وجوده خفيف ولمساته في الحياة جميلة وحديثه معطر، مضيفًا ”إذا لم تسأل عنه يبادرك بالسؤال عنك، لم ير يومًا متكبرًا، أو متفاخرًا بأسرته، لكنه مضى، غادرنا اليوم بهدوء“.

فقد وخسارة

وبكلمات الحزن ومشاعر الفقد عبر الكاتب عيسى العيد عن لوعة الفقد التي سكنت قلب كل من يعرفه لما يحمل من صفاتٍ يعجز اللسان في ذكر محاسنها؛ لأنها كبيرة ورفيعة المستوى.

واستدرك قائلًا ”رحمك الله يابن العم رحلت ونحن أحوج لوجودك بيننا لما تحمل من نفسية طاهرة، رحمك الله وفي القلب ألم وفقدك لا تعويض له، رحمك الله يا أبا توراة، وفي القلب لوعة لفقدك وخسارة لما تحمل من إيجابية وطهارة نفس، لكن الأمر كله لله سبحانه وتعالى ولا نقول إلا“ إنا لله وإنا إليه راجعون".

مئات المحبين

ونعاه المهندس محمد زكي الخباز بقوله ”رحمك الله يا أبا توراة، عرفتك أخًا مؤمنًا، صديقًا صدوقًا، معلمًا عالمًا، مربيًا فاضلًا، مسلمًا متسامحًا.. تركت مئات المحبين الذين لن ينسوك! شخصية مميزة كشخصيتك أبا توراة لا يمكن أن تنسى. رحمك الله وألهمنا وألهم أهلك ومحبيك الصبر والسلوان، وعظم الله لهم ولنا الأجر، وحشرك مع محمد وآله في عليين“.

مجالس الذكر والصلاة

وأكد الكاتب عبدالباري الدخيل على أنهم سيفتقدون هذا العبد الصالح المؤمن الخلوق في مجالس الذكر والصلاة، وأنهم سيتذكرون حديثه الجميل في جلساتهم وخلواتهم.

ولفت إلى أنه”ترك الدنيا نظيفًا لم تلوثه الخلافات ولا الأحقاد ‏وكان مؤمنًا محبًا للجميع بصدق وإخلاص“.





التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 4
1
عبدالله أحمد آل ظاهر
[ القطيف ]: 7 / 2 / 2024م - 11:45 ص

((وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ))*

*عظم الله لكم الأجر وأحسن الله لكم العزاء *
*الله يرحمه برحمته ويحشره مع محمد وآل محمد .*

*إنا لله وإنا اليه راجعون*
2
ياسر بوصالح
[ الدمام ]: 7 / 2 / 2024م - 2:23 م
الف رحمة ونور عليك حبيبنا وعزيزنا ابا توراة
نعم الرجل الخلوق و
الهاديء و المبتسم و المؤدب
و ساعد الله قلب والده و ذويه على فقد هذا الانسان الطيب الذكر
3
عبدالعزيز القطان
[ القطيف ]: 9 / 2 / 2024م - 11:31 ص
إنا لله وإنا إليه راجعون
رحم الله الفقيد المؤمن والطيب الشيخ والمربي الأستاذ علي بن محمد بن حسن الفردان ..
رحمك الله وأسكنك فسيح الجنان بحق النبي محمد وآل محمد


4
هاني حسن الوحيد
[ تاروت ]: 9 / 2 / 2024م - 3:23 م
رحمك الله ياأبا توراة فلقد كنت رجلا مؤمنا محبا للخير متواضعا طيب المعشر تعودت على رسائلك الصباحية الباكرة وعندما توقفت فجأة انتابني الخوف إلى أن عرفت انه الرحيل ...رحمك الله يااخي وصديقي وحشرك الله مع الأمام الحسين عليه السلام وربط على قلوب فاقديك