آخر تحديث: 21 / 11 / 2024م - 2:52 م

نريد أبناءنا أن يكونوا…!! «نحو تكوين أسر ناجحة»

المهندس أمير الصالح *

كل الآباء والأمهات يريدون أن يكون أولادهم:

خلوقون ومؤدبون

يحبون القراءة والمطالعة

شجعان وودودون ومتواضعون

معتمدون على أنفسهم

أصحاب قيم «وفاء، إيمان، ولاء، أمانة، صدق، كرم»

ذوي علاقات اجتماعية ناجحة

يصلون أرحامهم

أذكياء

متفوقون في دراستهم، أعمالهم، وتجارتهم

يحسنون كسب المال وإدارته بكفاءة

يصنعون قراراتهم بذكاء وحنكة وحكمة وبصيرة

صبورون وحليمون

لديهم أهداف عملية وواضحة، وتتناسب وقدراتهم ويسعون جديا لتحقيقها

مطلعون بفطنة على ما يدور حولهم من الأحداث، فلا تهجم عليهم اللوابس، ولا يستنزفون في الفخاخ.

كل هذه الأمنيات التي يتمناها الوالدان في أبناءهم يمكن تحقيقها أو جلها بتضافر جهود الوالدان وتفاعل الأبناء في بيئة حاضنة وخصبة تربويا ونفسيا وروحيا. ولعل التشجيع للأبناء منذ الصغر من أهم العوامل بإذكاء روح القدوة الناطقة والقدوة المكتوبة لتلهم الأبناء. الأب والأم بالفعل قدوتان ناطقتان ومثال متجسد أمام ناظري الأبناء. ولكل مفردة سلوك من الأب أو الأم انطباعات دائمة في أذهان ووجدان الأبناء تستمر بعضاً منها حتى المشيخ. فلكي يحقق الوالدان أمنياتهم في أبناءهم عليهم بأن يكونا نِعم القدوة ونِعم المحفز ونِعم الراعي ونِعم الحاضن لأبناهم. فلا يمكنك أن تصنع وجوه بشوشة في بيت عبوس، ولا يمكنك أن تصنع أطباء في بيت مهمل، أو يؤمن ساكنيه بالشعوذة للنجاة من الأمراض، ولا يمكنك أن تصنع رجلاً مستقلاً للمستقبل في بيت تسوده روح الوسواس الخناس والتشاحن أو الشحاذة في كل شي. بالمختصر، كل من أراد شيء فعل وبلغ مراده، وكل من يريد شيئاً فالفعل لتحقيقه هو المحك وليس التمنيات.