استشارية: 90% من إصابات سرطان عنق الرحم مرتبطة بفيروس الورم الحليمي
كشفت استشارية الصحة العامة والوبائيات د. علياء الناجي أن مرض الورم الحليمي تسببه عدوى فيروس الورم الحليمي البشري ”HPV“، ولهذا الفيروس أكثر من 100 نوع، 13 منهم هم الأكثر خطورة، مؤكدة أن 90% من حالات سرطان عنق الرحم مرتبطة ب ”الورم الحليمي“.
أطلق تجمع الشرقية الصحي اليوم الأحد، حملة تطعيم ضد مرض سرطان عنق الرحم، بهدف تشجيع الفتيات الأقل من 15 عاماً للوقاية منه.
وقالت، إن الحملة تستهدف أيضًا توعية المجتمع والآباء والأمهات، بالحرص على صحة بناتهم.
وأكدت ”الناجي“ أن سرطان عنق الرحم مرض خطير جداً، وأن 50% من الحالات معرضة لخطر الوفاة، مشيرة إلى أن الحملة تستهدف الفتيات الأصغر سناً أولا حيث لم يكن قد تعرضن لأي اتصال أو تلامس جلدي مع حالات مصابة.
وأوضحت ”الناجي“ في مقابلة مع الإخبارية ”أن خطورة هذه الأنواع تكمن في ارتباطها بالإصابة بأمراض ومضاعفات لدى مصابي“ الفيروس"، مشيرة إلى أنه ينتقل عن طريق التلامس الجلدي مع بين شخص سليم وشخص آخر مصاب.
وبيّنت أنه عادة تكون الإصابة تكون في الأعضاء التناسلية، ومع العلاقات الجنسية يمكن أن ينتقل الفيروس، أو طريق ملامسة الأغراض الشخصية للمصاب مثل ”الفوط أو المناشف المستخدمة وبعض الأدوات مثل مشاركة أجهزة إزالة الشعر بالليزر“، وهذه نسبتها ضئيلة.
وأضافت أن مضاعفات هذا المرض هي علاقته بالسرطانات وهناك 6 أنواع من السرطان مرتبطه بالإصابه فيروس الورم الحليمي البشري وهي أكثر خطورة هو سرطان عنق الرحم.
ولفتت إلى أن هذا الشهر هو شهر التوعية بسرطان عنق الرحم، حيث تصاب أكثر 358 امراة سعودية سنويا بهذا المرض، وحوالي نصف هذه الحالات تتعرض للوفاة.
وأوضحت أن التطعيم يؤدي إلى تكون أجسام مناعية أعلى بكثير من الحصول على التطعيم متأخرًا، لافتة إلى أن اللقاح متوفر حسب توصيات وزارة الصحة من عمر تسع سنوات إلى 26 سنة.
ودعت الناجي، الآباء والأمهات إلى تشجيع بناتهم على الحصول على التطعيم، مؤكدة أنه الوسيلة الوحيدة للوقاية من هذا المرض الخطير.
وتشير الإحصائيات في 2020 إلى أن أكثر من 600 حالة سنويا تصاب بسرطان عنق الرحم، وأكثر من نصف هذه الحالات تعرضت للوفاة.