آخر تحديث: 9 / 1 / 2025م - 11:45 م

أُستاذ علم النفس: أضرار ”التواصل الاجتماعي“ تتطلب وضع حدود مع الأبناء

جهات الإخبارية انتصار آل تريك، تصوير هشام الأحمد - صفوى

وجه أُستاذ علم النفس التعليمي في جامعة شمال أيوا بأمريكا البروفيسور الدكتور رضي المبيوق، الأهالي بضرورة وضع حدود مع الأبناء في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

جاء ذلك ذلك في محاضرة القاها مساء الاثنين في مركز البيت السعيد بصفوى بعنوان ”وسائل التواصل الاجتماعي ودور الأسرة في توجيه ابنائها“.

ذكر المبيوق عدة توصيات للأهالي في كيفية توجيه الأبناء في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، كم ضمنها أن يكون الأبوان نموذجاً للأبناء في الاستخدام المسؤول لأدوات التواصل الاجتماعي، لأن الأبناء يحاكون سلوك أبويهم أكثر بكثير من أقوالهم.

وشدد على أن يكون الأبوان متفقين على سياسة واحدة في عملية توجيه وترشيد استخدام أبناءهم لوسائل التواصل الاجتماعي. لافتا إلى رسم الحدود والضوابط لاستخدام الجوال ووسائل التواصل، وذلك بتحديد الوقت المسموح به والمنصات التي يراها الأبوان مناسبة لأولادهم.

وشدد على عدم السماح بأخذ الجوال والأجهزة الإلكترونية لغرفة النوم وخاصة وقت المذاكرة ووقت النوم. مشيرا إلى استخدام أجهزة التتبع عبر المشاركة بكلمة المرور للمراقبة المسؤولة لاستخدام أبناءهم لوسائل التواصل الاجتماعي لمعرفة محتوى وتوجهات تلك المنصات.

ونصح الاهالي بضرورة التحذير المستمر على أخذ الحيطة والحذر من الوقوع في إغراءات التواصل والتحدث مع غرباء لتجنب الوقوع كضحية ابتزاز.

كما أشار المبيوق إلى أضرار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تتعلق بطبيعة الاستخدام والمدة الزمنية التي يقضيها المستخدم لهذه الوسائل، ومنها: التباعد النفسي والجسدي من أفراد الأسرة وتغير طبيعة وطرق التواصل. والإرهاق بأدوات التواصل وخاصة عند وأثناء اللقاءات العائلية لدرجة عدم الإكتراث بالحديث أو إعطاء انتباه للآخرين.

ولفت إلى إيثار العزلة والإنطواء والعيش في العالم الافتراضي وقضاء وقت طويل فيه، بالاضافة إلى تأثير إدمان الأبناء على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضح المبيوق أن إدمان الأبناء على وسائل التواصل الاجتماعي يسبب قلق الوالدين من التأثيرات السلبية على تحصيلهم المدرسي، وتغير قيمهم وعاداتم، وسرقة دور الأسرة التربوي.

وختم المبيوق محاضرته بالتأكيد على أهمية دور الأسرة في توجيه الأبناء في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك من خلال وضع الحدود والضوابط المناسبة، وتوعيتهم بأضرار الاستخدام المفرط لهذه الوسائل.