نجاح نادي مضر للحوكمة: السباحة في المحيطات الزرقاء
الأنماط القيادية غير الصحيحة قد تستخدم استراتيجية المحيطات الحمراء، حيث أن السباحة في المحيطات الحمراء تنتج أسلوب إدارة خاطئ، يقتل حماس وروح الفريق للتطور، ويقلل الناتج الربحي، بل قد يؤدي إلى تفكيك الفريق الإداري وتمزيق الوحدة.
استراتيجية المحيط الأزرق هي نظرية حديثة ومعاصرة، استندت إلى فكرة الدكتورة رينيه موبورني والدكتور دبليو تشان كيم، وتعتمد هذه الاستراتيجية على إضافة قيمة الابتكار للنجاح والفوز، وليس التقليد أو عراك المنافسة الدموي.
في المقابل، تهدف نظرية المحيطات الحمراء إلى قتال أسماك القرش على الفريسة، حيث تكون الإدارة همها الشاغل زيادة الأرباح والفوز، ولا يهمها من هذا القتال الأضرار التي قد تلحق بالفريق بسبب الإدارة غير الصحيحة.
بعض القياديين همهم الشاغل الأرقام ونسب الإنجاز، ويتجاهلون تحفيز الكادر الإداري والطاقم التشغيلي، ويتجهون دائمًا إلى إصدار الأوامر والتعليمات، ولا يقبلون التفاوض والنقاش، ويحبون التسلط والمركزية في العمل. هذا النوع من القيادات ينتج تدمير الفريق، ويجعل الفريق يسبح في المحيط الأحمر.
بينما بعض القياديين يشركون الكادر الإداري والتشغيلي في إعادة صياغة القرارات والابتعاد عن المركزية، ويقومون بالتشجيع ويساعدونهم على التطوير والنجاح. لا يلومون من يعمل خطأ بل يساعدونه على التعلم، ويحتفلون بالفوز مع الجمهور من نجاح الفريق. ويجعلون الفريق يبني رؤية وأهدافًا. أهم عنصر للقائد الناجح أن يعمل بجميع جوارحه، ويحب العمل الربحي أو غير الربحي «التطوع».
ينبغي للقيادة في النادي التوجه إلى استراتيجية المحيطات الزرقاء لتعزيز الروح المعنوية للفريق والجمهور، وغرس الحب بين الجميع، والتحفيز على التطوير، مع توفير الإمكانيات المادية والمعنوية، وخلق ثقافة تسعى إلى ازدهار الحوكمة والتطور.