دوس التمر.. مرحلة ما بعد الصرام وطور النضج
تعد مدينة الأحساء من أشهر المناطق التي تضم واحات النخيل الطبيعية، حيث أنها تحتضن أكثر من مليوني نخلة وتنتج مايقارب مليون إلى مليون ونصف طن من أفضل وأجود أنواع التمور.
وتعد تمور الأحساء الأولى على مستوى العالم من ناحية الجودة والمذاق والقيمة الغذائية، ولذلك أصبحت الأحساء تضم أهم وأشهر أسواق التمور خلال موسم الصرام.
ومع رحيل موسم الصيف وإنتهاء فترة صرام التمر، يبدأ المزارعون بتنظيف التمر والإستعداد لرصّه وتأهيله ليكون جاهزاً للأكل في موسم الشتاء والذي يتطلب سعرات حرارية عالية حيث ان التمر يعطي شعورًا بالدفء.
وعن طريقة إعداد التمر، يبدأ المزارعون بنثر التمر في مساحات واسعه ليتم تنظيفه وغسله وتنقيته من الأوساخ، ويخزن بحسب النوع، ثم يصنف ويُرتب وفقاً لنوعه ومميزاته. ثم يتم رصّه في أكياس، وتوضع عليه بعض المواد المنكهه مثل السمسم والدبس ويضاف عليه قليل من الماء، ثم تستخدم الحجاره الثقيلة للدوس عليه ليكون متماسكاً، وتوضع فوقه الحجارة لأشهر طويلة ليكون جاهزاً للأكل.
ودوس التمر هو مرحلة مهمة في عملية إعداد التمر، حيث أنه يساعد على تحسين جودة التمر وطعمه ومذاقه، ويزيد من العمر الافتراضي للتمر.
وحول أهمية دوس التمر، يقول المهندس الزراعي عبدالله العيسى: ”دوس التمر هو مرحلة مهمة في عملية إعداد التمر، حيث أنه يساعد على تكثيف اللب وجعله متماسكاً، كما أنه يساهم في تحسين الطعم والمذاق، ويزيد من العمر الافتراضي للتمر“.
وأضاف العيسى: ”هناك العديد من الطرق لدوس التمر، فمنها الطريقة التقليدية باستخدام الحجارة الثقيلة، ومنها الطريقة الحديثة باستخدام الآلات الخاصة“.
من جهته، قال المزارع حسن العلي: ”أعتمد في عملية دوس التمر على الطريقة التقليدية باستخدام الحجارة الثقيلة، حيث أقوم بتجميع التمر في أكياس كبيرة، ثم أضع عليها الحجارة الثقيلة، وأتركها لمدة 6 أشهر حتى أحصل على التمر المدوس“.
وأضاف العلي: ”تمر الأحساء له شهرة واسعة في المملكة وخارجها، ولذلك أحرص على إعداده بالطريقة التقليدية التي تحافظ على جودته وطعمه“.
وأوضح العلي: ”أبيع التمر المدوس في الأسواق المحلية، كما أقوم بشحنه إلى العديد من الدول العربية والأجنبية“.
أشاد مختصون في مجال التمور بأهمية دوس التمر، حيث أنه يساعد على تحسين جودة التمر وطعمه ومذاقه، كما أنه يزيد من العمر الافتراضي للتمر.
وقال قال المختص في مجال التمور صالح الناصر: ”دوس التمر يساعد على تكثيف اللب وجعله متماسكاً، كما أنه يساهم في تحسين الطعم والمذاق، ويزيد من العمر الافتراضي للتمر“.
وأضاف الناصر: ”هناك العديد من الطرق لدوس التمر، ومنها الطريقة التقليدية باستخدام الحجارة الثقيلة، ومنها الطريقة الحديثة باستخدام الآلات الخاصة“.
وأشار الناصر إلى أن التمر المدوس له العديد من الفوائد الصحية، حيث أنه يحتوي على نسبة عالية من السكريات والفيتامينات والمعادن، كما أنه يساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم، وخفض الكوليسترول الضار، وحماية القلب من الأمراض.