معرض إكسبو 2030 في الرياض
- بفارق كبير في الأصوات حققت المملكة الفوز باستضافة إكسبو 2030 متقدمة على كوريا الجنوبية وإيطاليا، وقد جاء هذا الإنجاز برعاية ودعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبإشراف مباشر ومتابعة مستمرة من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان «يحفظهم الله»..
وبعد جهد كبير شارك في صنعه جميع الوزارات والمؤسسات عبر العمل المشترك والتنسيق الدائم تحت إشراف الهيئة الملكية لمدينة الرياض ممثلة في رئيسها فهد الرشيد.
- خلف هذه الجهود كان المجتمع السعودي بجميع فئاته مسانداً ومآزراً وكأن الرغبة عنده في استضافة إكسبو تحولت إلى رأي عام وإلى تحدٍ كبير، يرى أنه يستحق إحتضان منجزات شعوب العالم التي تتطلع إلى مستقبل أفضل، ولأن اللحظة التي يعيشها المجتمع السعودي هي لحظة فارقة في حياته، ولحظة طموحة تتشارك في تأسيسها القيادة والمجتمع، فلن يُرضي الطموح أقل من استضافة معرض عالمي تترقبه الدول كل 5 سنوات.
- من يتتبع سير الجهود التي بُذلت بملف الاستضافة يرى أن العمل بدأ منذ 3 سنوات في سباق مع الزمن لتهيئة البنية التحتية لتكون الرياض مهيئة تماماً للاستضافة، وحينما زارت بعثة المكتب الدولي للمعارض كي تستكمل تقييم ملف الرياض إكسبو 2030 غادرت الرياض بانطباع إيجابي بما شاهدته، وقد قال الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض: الرياض تستعد للترحيب بالعالم من خلال إقامة حدث يتطلع بجدية نحو المستقبل برؤية واضحة.
- لقد جاء هذا الإنجاز في وقته تماماً، وإن دل على شيء فإنه يدل بلا مواربة أو مخاتلة بأن المملكة تحت قيادتها أصبحت في قلب الدول الفاعلة التي تقود العالم إلى مستقبل هي فاعلة فيه بقوة، وعندها كلمة تريد أن توصلها للآخرين، كلمة فيها السلام والمحبة والعيش الرغيد لشعوب العالم، وهذا أقصى ما يتمناه كل فرد يعيش على هذا الكوكب، لذا كان الشعار الذي اختير للمعرض هو «حقبة التغيير: المضي بكوكبنا نحو استشراف المستقبل».
- في إطار الاستعدادات لهذه الاستضافة صرح رئيس الهيئة:» سنقدم نسخة استثنائية في معرض الرياض إكسبو 2030 حيث نتوقع أن يحظى بأكثر من 40 مليون زيارة للموقع، بالإضافة إلى مليار زيارة عبر المنصة الافتراضية «الميتافيرس» وهو ما لم يحدث من قبل في تاريخ معارض إكسبو «، وإذا ما علمنا أن التاريخ العريق لمعرض إكسبو الدولي الذي بدأ منذ منتصف القرن التاسع عشر في لندن وكان هدفه إبراز الإنجازات الصناعية للدول، «حيث هناك عدة إنجازات معمارية تم إنشاؤها بمناسبة هذه المعارض وأصبحت فيما بعد رموزاً لبلدانهم مثل برج إيفل في باريس والأتوميوم في بروكسل وسبيس يندل في سياتل والبيوسفار في مونتريال «.
- إن ذلك يضعنا على المحك والتحدي الذي يكمن خلف تصريح رئيس الهيئة، فنحن لا نسعى فقط للاستضافة كي نقول أننا انجزنا ونجحنا وأبهرنا العالم، بل التحدي الأكبر الذي ينتظرنا جميعاً هو أن نضع أقدامنا في ذاكرة هذا المعرض كي نقول للأجيال القادمة أن المملكة بسواعد أبنائها قدموا للإنسانية ما يفتخرون به أمام العالم، كما كان البقية يفتخرون بما انجزوه خلال تاريخ هذا المعرض، هذا هو فحوى تصريح رئيس الهيئة.
- سيشكل المعرض منصة فريدة لإبراز أهم الابتكارات التي تساهم بصورة كبيرة في تذليل العقبات التي تواجه الكوكب بمختلف المجالات، وسيكون أبناؤنا في واجهة الذين سيقدمون حلولاً ابتكارية تبهر العالم.