«بحوث النوم»: لا تتجاهلوا متلازمة «تململ الساقين».. واستشارة الطبيب ضرورة
نصح مركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، أفراد المجتمع الذين يعانون من مشكلة متلازمة تململ الساقين، بضرورة التشخيص عند أطباء النوم المتخصصين وعدم تجاهل المشكلة.
وأوضح أن البعض قد يشكو برغبة لا تقاوم في تحريك ساقيه، خاصة عندما يكون في حالة راحة، والشعور بإحساس الوخز أو الزحف، إذ يمكن أن تكون متلازمة تململ الساقين حالة صعبة للتعايش معها.
وبيّن أن تململ الساقين هو اضطراب عصبي يؤثر على الساقين، ويسبب إحساسًا بعدم الراحة وحاجة ماسة لتحريكهما، وتميل الأعراض إلى أن تكون أسوأ في الليل ويمكن أن تعطل النوم والحياة اليومية بشكل خطير.
وتابع: لا يزال السبب الدقيق لمتلازمة تململ الساقين موضوعًا للبحث، ولكن يُعتقد أن الوراثة والخلل في نظام الدوبامين في الدماغ يلعبان دورًا، ويمكن لعوامل معينة، مثل الحمل ونقص الحديد وبعض الأدوية، أن تؤدي إلى ظهور متلازمة تململ الساقين أو تفاقمها.
وذكر أن المتلازمة يمكن أن تؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار، ولكنه أكثر شيوعًا عند الأفراد في منتصف العمر وكبار السن، ويمكن أن يكون حالة أولية أو يحدث بشكل ثانوي لمشاكل صحية أساسية أخرى.
وأضاف: إحدى الخصائص الرئيسية لمتلازمة تململ الساقيين هي الراحة التي تأتي من الحركة، ويمكن أن يؤدي التمدد أو المشي أو تدليك الساقين إلى تخفيف الانزعاج مؤقتًا، لكنه غالبًا ما يعود عندما تستريح مرة أخرى.
وكشف مركز طب وبحوث النوم أن الخبر السار هو أن هناك علاجات متاحة لمتلازمة تململ الساقين، ويمكن أن تساعد تغييرات نمط الحياة، مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتجنب الكافيين أو الكحول بالقرب من وقت النوم، غالبًا ما توصف الأدوية، مثل منبهات الدوبامين أو مضادات التشنجات، للحالات الأكثر خطورة.
وأكد المركز أن رفع مستوى الوعي حول متلازمة تململ الساقين أمر ضروري، فكثير من الناس يعانون في صمت، غير مدركين أن أعراضهم لها اسم وخيارات علاجية.