ماذا تملك؟
- هل فكرت يومًا ما كيف تكون شخصًا نافعًا! معطاءً وماذا لديك لكي تقدمه! وهل تستطيع تقديمه بكل بهجة وحب وبهاء؟
- عندما بحثت عن فلسفة العطاء وجدت الكثير من الكتب والمقالات لكنني آمنت بفكرة وأردت تلخيصها هنا ومشاركتكم إياها في هذا العمود الاسبوعي.
- يقول العالم الأخلاقي رابي ديسلر:» يقترف الناس خطأً فادحاً بالتفكير في أنهم يعطون من يحبون، الحقيقة أن تحب من تعطي» يفسر ذلك بأنه عندما أعطيك شيئا فإنني كرست نفسي لك، وطالما انه حب الذات مفروض الجميع يحبون انفسهم والآن جزء مني أحبه بات جزء منك، ومعنى هذا أنه الحب الحقيقي هو حب العطاء وليس حب الأخذ.
هل هناك قواعد للعطاء؟
- شخصيًا أبدأ في سؤال محدد هل هي رسالتي؟ ويتضح ذلك جليًا في عطاء الامهات العطاء اللامحدود وعطفهن الذي لا يفنى.
ايضًا في كل مرة أريد أن أعطي اسأل نفسي هل أنا مستمتعة بهذا العطاء لانه وفي اللحظة التي اشعر بها بأني مجبورة على ذلك أتوقف عن العطاء لأن العطاء الحقيقي يجلب البهجة، هذه الفلسفة الغريبة جعلتني أعرف تماما متى وكيف ومن اعطي سواء كان عطاء فكريا أو مشاعريًا أو ماديًا وهو «اي المادي» اقل درجة في العطاء.
- الفيلسوف رالف ايمرسون كان محقًا حين ذكر أننا نرتقي بوجودنا كلما كنا اكثر نفعًا لغيرنا لان للعطاء قدرة مدهشة على تغيير مفهومنا للحياة..
- وآخر قاعدة في العطاء من وجهة نظري الشخصية جدًا هي ان لا ننتظر شيء مقابل ذلك العطاء لانه لن يأتي من نفس الشخص بل ستجد أبوابا فتحت لك دون جهد يذكر وستجد عطايا الرحمن تأتيك من حيث لا تحتسب.
- اعطِ مالديك كلما استطعت لانه قد يعني لغيرك الكثير.
- اعطِ من وعائك الممتلىء ولا تعط من شح لان فاقد الشيء لا يعطيه.
- اعطِ القريب قبل البعيد.
- ليكن عطاءاً ذو فائدة للناس
- استثمارنا في العطاء هو تهذيب لذواتنا
*ومضة:
» أُعطي عطاءَ الأكرمينَ، فإِنْ يَضِقْ
عَيْشٌ مَنَحْتُ تَبَسُّمي وتَحَمُّلي»