آخر تحديث: 30 / 4 / 2024م - 1:04 ص

أربعة أنماط لسلوك الأكل عند الأطفال

عدنان أحمد الحاجي *

18 أكتوبر 2023

المترجم: عدنان احمد الحاجي

المقالة رقم 291 لسنة 2023

Aston University research identifies four eating behaviour patterns in children

October 18,2023

وفقًا لدراسة [1]  جديدة من جامعة أستون Aston، بشكل عام هناك أربعة أنماط لسلوكيات الأكل لدى الأطفال واختلاف في طريقة إطعام أولياء الأمور لأطفالهم وفقًا لتلك الأنماط.

الأنماط الأربعة التي تعرفت عليها الدكتور أبيجيل بيكارد Abigail Pickard والفريق البحثي في كلية علم النفس هي ”الشراهة في الأكل“، و”الأكل السعيد“ [الاستمتاع بالأكل] [2] » ”، و“ الأكل المألوف typical [الأكل المعتاد حيث يأكل إذا جاع حنى يشبع] [3]  ”، و“ الأكل الانتقائي جدًا للطعام [4] ".

في المملكة المتحدة، يعاني حوالي 20% من الأطفال من زيادة الوزن [حين يبلغ مؤشر كتلة الجسم 25 أو أعلى، بحسب التعريف] [5]  أو يعانون من السمنة [حين يبلغ مؤشر كتلة الجسم 30 أو أعلى، بحسب التعريف] [5]  عندما يبدأون المرحلة الابتدائية، ويرتفع مؤشر كتلة الجسم إلى حوالي 33% عندما ينتهون من المرحلة الابتدائية، في سن الحادية عشرة. سعى فريق البحث إلى التعرف على أنماط سلوك الأكل ومدى اقترانها بمزاجية الطفل [6]  وممارسات أولياء أمورهم أو مقدمي الرعاية في تغذيتهم، وافتقارهم إلى الأمن الغذائي [أي افتقار الأسر إلى إمكانية الحصول على أغذية كافية ومغذية أو عدم الحصول عليها بشكل آمن، حسب التعريف [7] ]، كوسيلة للتنبؤ بالأطفال الأكثر عرضة لاحتمال زيادة الوزن. [المترجم: ممارسات الوالدين التغذوية feeding practices لطفلهما هي السلوكيات الخاصة بالتغذية التي يستخدمها الوالدان استجابةً لسلوكيات الأكل عند طفلهما أو للتأثير فيها، مثل تقييد الأكل أو الضغط عليه لتناول الطعام، أو تعليم الطفل طريقة تناول الطعام، وتثقيفه عن التغذية"[1] ]

الذين يتناولون الطعام بشكل مألوف typical يشكلون 44% من الأطفال المشاركين في الدراسة، في حين يشكل الذين يأكلون بشكل انتقائي 16%. ولكن الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لفريق البحث هو أنه وجد أن حوالي واحد من كل خمسة أطفال صغار من المشتركين في الدراسة يأكلون ”بشراهة / بنهم»“، بما في ذلك استمتاعهم كثيرًا بالطعام، وتناولهم اياه بشكل سريع، وضعف حساسيتهم للقرائن الداخلية «الذاتية» الدالة على ”شبعهم“. السلوكيات التي تميز الأطفال الذين لديهم نهم «شره» الأكل عن أولئك الذين يستمتعون بالأكل «17,7% من الأطفال المشتركين في الدراسة»، ولديهم استجابات إيجابية مماثلة للطعام [المترجم: استجابات الطعام هي الرغبة في تناول الطعام عند رؤيته أو شم رائجته أو تذوق طعمه المستساغ، والرغبة في تناول الطعام «أو تناول المزيد منه» استجابةً لرؤيته ورائحته أو طعمه المستساغ، ومستوى عالٍ من الإفراط في تناول الطعام الانفعالي [بغرض التخفيف من المشاعر السلبية] [8] . مجتمعة، قد تؤدي سلوكيات الأكل هذه إلى الإفراط في تناول الطعام وبالتالي زيادة في وزن الجسم.

كما أثبتت الدكتور بيكارد وفريقها البحثي، الذي يضم أكاديميين من جامعة أستون، وجامعة لوفبرا Loughborough University وجامعة كينغز كوليدج لندن، وكلية لندن الجامعية «UCL»، أن هناك اختلافات كبيرة في مزاج الأطفال والممارسات التي يقوم بها أولياء أمورهم أو مقدمو الرعاية قي تغذية الأطفال بين كل نمط من أنماط سلوكيات الأكل الأربعة المذكورة أعلاه. من المرجح أن يكون الأطفال الشرهون في الأكل نشيطين ولديهم اتدفاعية [9] ، ومن المرجح أن يقوم أولياء أمورهم ومقدمو الرعاية لهم بتقديم الطعام لهم وذلك بغرض ضبط انفعالاتهم أو تقييد كمية الطعام التي يتناولونها [10]  وذلك رعايةً للأسباب الصحية. الأطفال الشرهون في الأكل هم أقل أمانًا من الناحية الغذائية من الأطفال الذين الذين يتمتعون بسلوكيات أكل سعيدة [يستمتعون بالأكل] أو مألوفة. [المترجم: الأقل أمانًا من الناحية الغذائية تعني افتقار الأسر إلى إمكانية الحصول على أغذية كافية ومغذية أو عدم الحصول عليها بشكل آمن، حسب التعريف [7] ]،

وقالت الباحثة الرئيسة في المشروع، البروفيسور جاكي بليسيت Jackie Blisset: ”على الرغم من أن ممارسات التغذية هي أهداف تدخُل رئيسة لتغيير سلوك الأكل لدى الأطفال ولضبط وزن أجسامهم، إلا أنه لم يكن هناك تقييم يذكر لمدى تفاعل ممارسات أولياء الأمور أو مقدمو الرعاية في تغذية الأطفال مع سلوكيات مقاربة الطعام [المتمثلة في الشهية والرغبة [7,11]] للأطفال للتنبؤ بسلوكيات الأكل لديهم“.

وأوضحت أنه على الرغم من معرفة تأثير ممارسات أولياء الأمور أو مقدمي الرعاية لتغذية الأطفال في وزن الأطفال، إلا أن نصائح الصحة العامة الراهنة نصائح عامة ولا تعكس التباين في شهية الأطفال. فقد يشعر أولياء الأمور ومقدمو الرعاية بالإحباط في محاولتهم إدارة سلوكيات الأكل لدى أطفالهم. وذلك بالتعرف على أنماط سلوكيات الأكل الأربعة، فإن هذا المشروع البحثي، الذي موله مجلس البحوث الاقتصادية والاجتماعية وشاركت في تطويره البروفيسور كلير فارو وزملاؤها سيجعل الأمر أسهل. لتحديد أفضل ممارسات التغذية لكل نمط من أنماط الأكل لدى الأطفال وتقديم نصائح مخصصة وفعالة لأولياء الأمور.

وقالت الدكتورة بيكارد: "بإمكان أولياء الأمور استخدام نتائج هذه الدراسة لمساعدتهم على فهم نمط اكل أطفالهم. ومن ثَم، بناءً على ذلك، بإمكان الأم [أو الأب] تكييف استراتيجيات التغذية التي تمارسها مع الطفل. على سبيل المثال، قد يستفيد الأطفال الشرهون في الأكل أكثر مما يستفيدون من طريقة تقييد الطعام المبطنة، المتمثلة في عدم إحضار الوجبات الخفيفة المعلبة «سناك snaks» إلى البيت أو عدم وضع الأطعمة في مكان يراه الطفل، وذلك للحد من إغراء هذا النوع من الغذاء عند الطفل حين لا يكون الطفل جائعًا. على الرغم من أنه إذا أبدا الطفل سلوك أكل انتقائيًا، فسيكون من المفيد للطفل أن يحصل على خيارات متوازنة ومتنوعة من الأطعمة المعروضة أمامه [بحيث يستطيع أن يراها] لتشجيعهم على تجربة الطعام بدون الضغط عليهم أو اجبارهم علي تناولها.

خطط الفريق لإجراء المزيد من الأبحاث حول سلوك الأكل الشره وسيقدمون دعوة لأولياء الأمور ومقدمي الرعاية وأطفالهم للحضور إلى مختبر سلوك الأكل المتخصص في جامعة أستون للحصول على صورة أفضل لما تبدو عليه سلوكيات الأكل الشرهة وسلوكيات الأكل المألوفة typical في الحياة الواقعية. ستدمج جميع النتائج وسيعمل الباحثون مع أولياء الأمور لوضع إرشادات تغذية مجدية ومفيدة للحد من تناول الأطفال للأطعمة الخفيفة / السريعة snacks المستساغة لديهم.

خلاصة:

1 - وجد فريق جامعة أستون أن لدى الأطفال نمطًا من أنماط الأكل الأربعة: ”شره“، أو ”سعيد [مستمتع بالأكل]“، أو ”مألوف typical“، أو ”انتقائي“.

2 - الأطفال الذين لديهم عادة الأكل الشره يمارسون الأكل الانفعالي أكثر ولذا من المحتمل جدًا أن يأكلوا عندما يلاحظون وجود أطمعة [أو صور أطعمة] أمامهم

3 - عادات التغذية التي يمارسها أولياء الأمور مع أطفالهم قُرنت بأنماط سلوك الأكل المختلفة لدى الأطفال.

مصادر من داخل وخارج النص

[1]  https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S0195666323025126?via%3Dihub

[2]  https://www.caricorbetowen.com/happy-eater.html

[3] https://www.ellynsatterinstitute.org/wp-content/uploads/2017/11/What-is-normal-eating-Secure.pdf

[4]  https://altibbi.com/مصطلحات - طبية/تغذية/انتقائية - الطعام

[5]  https://www.cdc.gov/healthyweight/effects/index.html

[6]  https://ar.wikipedia.org/wiki/مزاج

[7]  https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S0195666323025126?

[8] https://theconversation.com/understanding-your-childs-appetite-is-key-to-preventing-obesity-in-later-life-51761

[9]  9https://ar.wikipedia.org/wiki/أكل_عاطفي

[10]  https://ar.wikipedia.org/wiki/اندفاعية

[11]  https://ar.wikipedia.org/wiki/اضطراب_تناول_الطعام_الاجتنابي_أو_المحدد

[12]  "مقاربة أكل الطعام food approach تصف شهية، الشخص ورغبته في الطعام وتميز بين الاستمتاع بالطعام، والإفراط العاطفي / الانفعالي في الأكل، والاستجابة للطعام food respondivness [أي الرغبة في تناول الطعام عند رؤية أو شم أو تذوق الطعام اللذيذ «1»].؛ ترجمناه من نص ورد علي هذا العنوان:

https://www.frontiersin.org/articles/10,3389/fnut.2022,846148/full

المصدر الرئيس

https://www.aston.ac.uk/latest-news/aston-university-research-identifies-four-eating-behaviour-patterns-children