آخر تحديث: 23 / 11 / 2024م - 4:07 م

المُناسبات الاجتماعية بأفراحها وأتراحِها تجمعنا...

جمال حسن المطوع

نعيش بين آونة وأخرى مناسبات اجتماعية عديدة ومتنوعة في أحداثها تحرك فينا مشاعر وأحاسيس فياضة ربما كانت غائبة عن بالنا نظرا لمشاغل الحياة وتبعاتها التي تأخذ جل أوقاتنا لتكون سببا في عدم التلاقي ورؤية وسؤال بعضنا عن بعض، وقد يولد ذلك هجرانا وتباعد قد يأخذ فترة من الزمن نوعا ما؛ مما يولد تبلدا في عدم التواصل واستمرار العلاقات والارتباطات المجتمعية، فجأة ومن غير سابق إنذار ترى عكس الصورة التي نعيشها ونألفها من غير قصد أو تعمد، ولكن الظروف اقتضت ذلك وبين عشية وضحاها تتلقى دعوة لحفل خطوبة أو زواج، أو تقرأ عن طريق التواصل الاجتماعي أن عزيزا أو صديقا قد انتقل إلى رحمة الله تعالى هنا تتغير الظروف رأسا على عقب فلربما هذه الأحداث المستجدة تجعلنا نلتقي بأناس لم نكن نراهم منذ فترة طويلة من الزمن، وإذا بنا نلتقيهم فجأة، وتتحرك مشاعرنا في شوق إلى لقياهم والسؤال عن أحوالهم والاطمئنان على صحتهم، فنصاب بنفحة من الأمل وبشعور تتخلله ذكريات جميلة، وحبلى في طياتها بالود والاحترام والرجولة والشهامة، لتتجدد العلاقات شبه المجمدة لتعود إلى سابق عهدها من الحرارة ودفء التواصل.

إذا هذه المناسبات الاجتماعية لها وقعا فعال يقرب الناس من بعضهم بعضا، وتولد مناخا نحن أحوج ما نكون إليه هذه الأيام في ظل برود العلاقات وتباعدها، على الرغم من أن بعضها يولد غصة وحزناً عند فقدنا لعزيز ما، ولكنها سنة الحياة وقدر الله الذي لا بد منه وما يهون من ذلك هو مشاركة المعزين في عزائهم والوقوف بجانبهم.

وعلى الجانب الآخر مباركة المحتفلين بزواج أحد أبنائهم وأحبائهم، وفي ذلك سرور وبهجة نشعر بها، فهذه هي سنة الحياة ومقاديرها بين حب وأمل ورجاء وألم وحزن وبلاء، ولكن لا بد من اللقاء لأداء الواجب الإنساني في كلتا الحالتين، حتى يتقرب الناس من بعضهم بعضا وهي طبيعة الحياة نسأل الل?ه جل جلاله أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه.