آخر تحديث: 22 / 11 / 2024م - 1:35 ص

الحاج محمد حبيب الموسى.. تراث رياضي لا يُنسى

إبراهيم السعدون

تمثل شخصية الحاج محمد حبيب الموسى، الذي رحل عنا في عام 1435 هـ، نموذجًا مشرِّفًا لرياضي من الطراز الأول، وتركت إسهاماته الرياضية بصمة لا تُنسى في عالم الرياضة المحلية. وُلد هذا البطل في قرية التوبي وتألق بروحه الرياضية وتفانيه في خدمة ناديه ومجتمعه.

كان الحاج الموسى رابع رئيس لنادي التوبي وأحد موسسيه، ويُعتبر ثاني أهم رياضي في القرية بعد أحمد المياد «أبو أنور». في عهد رئاسته، شهدنا بناء المقر الحالي للنادي في عام 1406 هجرية، مما جعله واحدًا من رموز تطوير البنية التحتية الرياضية في المنطقة.

لا يمكن تجاهل إسهاماته الكبيرة في تنظيم الدوري الرمضاني، الذي جذب جماهيراً كبيرة لتشجيع الفرق المشاركة. كان يشجع على مشاركة أفرقة من الدمام وغيرها، وكان يدعو حكامًا مشهورين للتحكيم، مما أثرى التجربة الرياضية للمنطقة.

إلى آخر أيام حياته، بقي الحاج الموسى ملتزمًا مشجعا للبراعم والشباب في القرية. حتى وقت مرضه، لم يتراجع عن دعمهم وتشجيعهم. توفي في عام 1435 هـ ودُفن في مقبرة الحباكة.

إن إرث الحاج الموسى لا يقتصر على الأرقام والمنجزات الرياضية فقط، بل يمثل قصة نجاح تربط بين الشغف والإخلاص لخدمة الرياضة المحلية والشباب.

في الختام، تاريخ الحاج محمد حبيب الموسى يظل شاهدًا على عطائه وتفانيه في عالم الرياضة وخدمة مجتمعه. لقد كرس حياته لتعزيز النشاط الرياضي في قريته وساهم بشكل كبير في بناء الهوية الرياضية للتوبي. كان ملهمًا للجيل الشاب وقدوة في تفانيه واختصاصه.

لا يمكن تجاهل أهمية الحاج الموسى كشاهد على التطور الرياضي في منطقة التوبي. قام ببناء الهوية الرياضية للقرية وأسس قواعد تنظيم الأنشطة الرياضية المحلية. كان لديه رؤية واضحة لدور الرياضة في تنمية الشباب وتعزيز القيم الاجتماعية.

على مدى عقود، ظل الحاج الموسى مصدر إلهام للجيل الشاب. كان يشكِّل قامة رياضية مشرفة وقدوة للشباب الذين تلهفوا لمتابعة نهجه في تفانيه واختصاصه. لذلك، رحم الله الحاج الموسى وأسكنه فسيح جناته، وإرثه سيبقى حيًا في ذاكرة من يعرفون قصته ويستلهمون دروسه. يتحمس الشباب للسير على نهجه وتطوير مسيرتهم الرياضية والمجتمعية بنفس الشغف والإخلاص.