طَوْدُ الْعِلْمِ
طَوْدُ الْعِلْمِ
[ أَبْيَاتٌ فِيْ رِثَاءِ الشَّيْخِ مَهْدِيْ بِنْ حَسَنْ الْمُصَلِيْ - رَحِمَهُ اللهُ - ]
وَلَهْفِيْ بِطَوْدٍ تَلَاشَىْ ضِيَاهُ
وَطَافَ عَلَيْنَا بِوَقْعٍ جَلِيْلَا
وَهَذَا مَكَانٌ بِمَا قَدْ خَلَاهُ
فَصَارَ بِوَضْعٍ خَفَاهُ نَبِيْلَا
فَمَنْ لِلْعُلُوْمِ بِصَوْنٍ تَلُوْذُ
وَمَنْ لِلْدُرُوْسِ تَصُوْغُ دَلِيْلَا
بِمَهْدِيْ تَطُوْفُ الْمَعَالِيْ تِبَاعًا
وَتَرْقَىْ إِلَىْ مَنْ هَدَاهَا سَبِيْلَا
فَلَا غَابَ مِنْهُ بِعِلْمٍ بَدَاهُ
وَلَا صَارَ فِيْهَا بِذِكْرٍ قَلِيْلَا
شَفَاهُ عَلِيٌّ بِرِيْقِ دَوَاءٍ
وَزَالَ سُقُوْمًا وَكَانَ بَدِيْلَا
نَسِيْرُ بِدَرْبِ الْوَلَاءِ بِصَبْرٍ
وَنَمْضِيْ لِمَنْ قَدْ سَقَانَا عَدِيْلَا