من أنت؟
- كم عدد المرات التي ذهبت فيها إلى احد المقاهي أوالمطاعم أوحتى اقتنيت قطعة باهضة الثمن بناء على مدح فلان؟ وكم كتاب اقتنيته لانك رأيت لافتة تُصنفه كأحد أكثر الكتب مبيعًا؟ وكم علاقة استثمرت فيها واهدرت طاقتك ووقتك ومشاعرك فقط لارضاء طرفٍ آخر؟
- الكثير من الناس يُشَيدون منازل لا تشبههم لكنها ترضى أذواق ضيوفهم، صالات بمساحات كبيرة للضيوف وأثاثاً لا يناسبهم وتحفًا بمبالغ فلكية لزوار قد لا يأتون،
وبنظرة بسيطة إلى ماحولك سترى مقتنيات لاحاجة لك بها وهنا تتسائل هل نؤثث مكاتبنا ومنازلنا من أجل الآخرين؟
- هل ملابسنا تشبهنا! وأتذكر هنا جملة لاحدى الصديقات تقول أنا ملونة من الداخل ولكن الناس لا تعرف عني سوى اللون البني الذي يتماشى مع لون مدينتي التي اقطنها ولم يُسمح لي باختيار لون آخر خوفًا من نقد الآخرين، إذا ما عرفنا قيمة الانسجام مع ذواتنا وهي أن تعش كما تحب وأن تكون قيمك وأفكارك وتطلعاتك منسجمة مع رغباتك الداخلية وحياتك حينها ستكون الحياة أكثر بهجة وسلام..
شخصيًا لا أتخيل في يوم ما أن ألعب دوراً لا يشبهني في الحياة الاجتماعية والعملية، ببساطة لان لروحي الحق في أن تكون حقيقية، كثير من البشر قد يتأثرون بأصوات وآراء لا تشبههم لان حياتهم عبارة عن تكرار لحياة الآخرين.
- شخصيًا أحاول جاهدة في الاقتراب من حياة تشبهني حيث سمحت لصوتي الداخلي أن يكون مسموعاً وعرفت ماذا أريد وفهمت شكل الحياة الطيبة التي أنوي أن أعيشها واعتزلت كل ما يؤذيني ودائمًا أذكر نفسي بأن رأي الناس فيني لا يعنيني لان تجاربي مختلفة عن تجاربهم وحياتي منفصلة عن حياتهم.
- أخيرًا تذكر ألا تعش حياة لا تشبهك ولا تشارك بمعارك لا تمت لك بصلة، كن أنت بكامل عفويتك لان التصنع سيفقدك هويتك ويضعك في قالب لا يناسب شخصيك ولا حياتك.
يقول مارك توين:
ارقص - كأنهم لا يراقبونك
غني - كأنهم لا يسمعونك
عش - كالجنة على الأرض.