الإفراج الصحي للسجناء: ضمان الرعاية الصحية أم تخفيف العقاب؟
تُعدّ السجون أداة مهمة للعدالة الجنائية، إلا أنها قد لا تكون مناسبة للسجناء الذين يعانون من حالات صحية خطيرة أو مزمنة.
وفي هذا السياق، يُعدّ الإفراج الصحي للسجناء أحد الآليات التي يتم استخدامها لتحقيق توازن بين العدالة والرعاية الصحية.
ووفقًا للمحامي هشام الفرج، فقد يُفرج عن السجين حتى لو كان محكومًا عليه بالسجن بموجب حكم قضائي نهائي، وذلك إذا كان السجن يشكل خطرًا على صحته.
وأوضح أن الإفراج الصحي للسجناء يتم بناءً على تقييم طبي دقيق يشمل المعلومات الطبية والنفسية للسجين.
وأشار أن القرارات المتعلقة بالإفراج الصحي تتم بعناية وبناءً على معايير واضحة ومحددة يمكنها ضمان سلامة المجتمع وتوفير الرعاية اللازمة للسجناء المحتاجين.
وقال تعتبر حالات السجناء الذين يستحقون الإفراج الصحي متنوعة ومعقدة، فمن بينهم السجناء الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السرطان وأمراض القلب، والذين يحتاجون إلى رعاية طبية مستمرة.
وبجانب الحالات الجسدية، يوجد أيضًا السجناء الذين يعانون من اضطرابات نفسية وأمراض عقلية تستدعي رعاية متخصصة وإشراف دقيق.
وفي النهاية، فإن الإفراج الصحي للسجناء هو مسألة معقدة تتطلب عناية ودراسة متأنية، وذلك من أجل تحقيق التوازن بين العدالة والرعاية الصحية.