ما تحقق من شعائرنا الدينية من مكتسبات خلال الفترة الماضية
مررنا خلال الشهرين الماضيين بفترة من الحداد وإحياء الشعائر الدينية تخللها دروس متنوعة وعبر ومواعظ وهداية وإرشاد ديني وتوجيه اجتماعي وثقافة نشطة وحراك معرفي وتهذيب وسلوك متعدد الأهداف والغايات والنتائج التي أثمرت حصيلة إيمانية وأخلاقية وأدبية وفن في كيفية معالجة ما طرأ ويطرأ من مشاكل وصعوبات في حياتنا اليومية ومعتقداتنا الدينية وما لحق بها من شبهات ورواسب، فهناك من المشايخ والخطباء حفظهم الله من تصدى لها، وأوضح مقاصدها بالدليل والبرهان انعكست بدورها على الواقع الذي نعيشه وتم تحليلها بشكل يدعوا إلى زيادة ورسوخ معطياتها أحوج ما نكون إليه من الشرح والتحليل العقائدي والبياني وخاصة لؤلئك الناشئة من الشباب والشابات وبعض المشككين والمتصيدين في المياه العكرة.
هذا الأمر مدعاة لنا كموالين أن نوجه الشكر والعرفان لكل من ساهم من العلماء والخطباء والفضلاء، ونعتبر أن هذه نقلة حضارية تقربنا من المفاهيم الدينية والتوعوية بشكل لا يعتريه ولا يشوبه دس ولا تشويه، فهل نستثمر هذه المعطيات في قادم الأيام ومراجعة كل الثوابت التي استقيناها بشكل تكون منطلقا إلى قوة ومناعة وصمود هذه الشعائر على قالب وأركان راسخة المعالم وقوة الإيمان واليقين المطلق الذي يكون سدا منيعا في مواجهة كل شاك ومضطرب التفكير بما نملك من نضوج فكري واقتدار على مواجهة الاختلافات المصطنعة والتعامل مع المتسائلين بروح شفافة بعيدة عن التعصب والانفعال ونكون قد ارتقينا فكرا وواقعا في تقبل الآخر والنقاش معه وكل له قناعته.