الشيخ الباشا: لا ولاية للأم على أبنائها ولا للأخ على أخواته
حذّر الشيخ مرتضى الباشا من الوقوع في الأخطاء الشرعية المتعلقة بالوصاية والولاية بعد وفاة الأباء، وقال: ”لا ولاية للأم على أبنائها بعد وفاة الأب، ولا ولاية للأخ على أخواته“.
وذكر أن الولاية الشرعية على الأبناء تكون للأب والجدّ فقط.
يأتي هذا التبيان في ظل الخلافات التي تنشب على مسألتي الولاية والوصاية على الأولاد بين الزوجة والجد ”والد زوجها المتوفي“.
وأوضح الشيخ الباشا أن ”الحضانة“ تشمل الفتاة والولد وهي أن يعيشا طفولتهما تحت رعاية شخصا يتولى ربيتهم والمحافظة عليه، وتنتهي عند بلوغ البنت أو يصبح الولد رشيدا، فعند الطلاق أو وفاة الأب تكون الحضانة عند الأم حتى مع وجود وصي للأب.
وقال: ”عندما يولد الطفل يصبح عليه وليّان، فالأول أبوه والثاني جده لأبيه، فولاية الجد ليست مشروطة بوفاة الأب، فالجد ولي على الأحفاد حتى مع وجود الأب على قيد الحياة“، لافتا إلى أن الأخ الكبير لا ولاية له على أخته وأخوه ولا حتى الأعمام والأخوال لهم ولاية.
وبين أن ”الوصاية“ هي التي يكون فيها شخص مؤهل وصيّ على الأبناء يقوم بشؤونهم ورعايتهم في حال وفاة الأب والجد معّا.
وأشار إلى أن بعض الأباء يوصي زوجته أو شخص آخر على أطفاله، رغم وجود والده على قيد الحياة، وهذا لا يجوز وهو من الأخطاء التي يقع فيها الكثير في مجتمعنا.
وأضاف: ”لاتصح أن تكون الأم وصيّة على أبنائها مع وجود الجد، إلا في حالة كان الجد غير مؤهل لذلك فتُسلب منه الولاية بعد رفع دعوى قضائية في المحكمة للنظر فيها“.
ولفت إلى أن الجد يجوز له محاسبة الأم وسؤالها عن مصاريف وأموال أحفاده، لأنه يصبح مسؤولا عن أموال الأيتام.
ونصح بعدم الانجراف مع العواطف كما يفعل البعض بجعل الابن الأكبر هو الوصي على الأسرة بعد وفاة الأب والجد، ”حتى لاينكسر خاطره أو يزعل“، بالرغم من عدم أهليته أو نضجه وتحمله المسؤولية، فيودي بحياة الأسرة ويفككها.
?t=15
