آخر تحديث: 27 / 7 / 2024م - 2:13 ص

فاطمة الدبيسي تحاكي جمال جزيرة تاروت في لعبة واقع افتراضي مبتكرة

جهات الإخبارية

كانت فاطمة الدبيسي دائماً تستمع إلى والديها وهما يحكيان لها عن جزيرة تاروت، هذه الجزيرة الجميلة الموجودة في شرق السعودية.

كان والدها يصف لها جمال الجزيرة، بأشجارها الكثيفة وخضرتها الفائقة، ومناظرها الخلابة المزينة بأشجار النخيل.

لقد أثرت هذه القصص في خيال فاطمة وألهمتها لتحقيق شيء مستحيل، إبداع لعبة واقع افتراضي تجسد جمال وتاريخ هذه الجزيرة الرائعة.

قررت فاطمة أن تستخدم مشروع ”إحياء“ كوسيلة لتحقيق رؤيتها. بفضل دعم برنامج الإقامة الخاص في مركز ”إثراء“ الثقافي، بدأت رحلتها في تصميم اللعبة الافتراضية.

استلهمت فاطمة تفاصيل اللعبة من ذكريات والديها في طفولتهما، حيث شاركوا معها تفاصيل حياة الجزيرة وجمالها، بل وحتى التفاصيل الصغيرة مثل الحيوانات التي كانت تعيش هناك.

كانت ترغب في إعادة إحياء هذه الجزيرة الخضراء وإظهارها للعالم عبر اللعبة الافتراضية، خاصة وأن العديد من هذه الجماليات قد اختفت في الواقع الحالي.

تهدف فكرة مشروع ”اللعبة الافتراضية“ إلى نشر الأمل في إعادة الحياة إلى الطبيعة والأشجار في جميع أنحاء العالم.

تتمنى فاطمة أن تتمتع فكرتها بالقبول والترحيب الدولي، لأنها تؤمن بأنه يمكن للتكنولوجيا أن تكون وسيلة للتوعية والتأثير الإيجابي على البيئة.

أكدت مزنة الزامل، رئيسة قسم الإبداع والابتكار في ”إثراء“، أن مشروع ”إحياء“ الذي يقوده فاطمة الدبيسي وفريقها كان واحدًا من المشاريع المتأهلة في برنامج الإقامة الخاص ببرنامج الحدود الابداعية. وتشرف حاليًا على مرحلة تطوير محتوى اللعبة.

تطمح مزنة إلى مشاركة هذا المشروع في تجارب صناعة المحتوى الدولية في المملكة المتحدة، تحديدًا في مدن لندن ومانشستر.

تعتقد أن هذه اللعبة الافتراضية ستلقىالقبول والترحيب الواسع، حيث ستتيح للناس فرصة استكشاف جمال جزيرة تاروت وتجربة طبيعتها الخلابة بطريقة مثيرة وواقعية.

تتطلع فاطمة الدبيسي وفريقها إلى مستقبل مشرق لمشروعهم، وتأمل في أن يتمتع العالم بفرصة استكشاف جمال تاروت والاستمتاع بتجربة لعبة الواقع الافتراضي التي أبدعتها.

قد تكون هذه اللعبة هي البداية لتحفيز المزيد من الابتكارات والمشاريع التي تهدف إلى الحفاظ على الطبيعة والتراث في جزيرة تاروت، وتعزيز الوعي البيئي والثقافي لدى الناس.