المبيدات الزراعية الشر الذي يمكن الاستغناء عنه
تعتبر المبيدات الزراعية واحدة من أهم الأدوات المستخدمة في الزراعة الحديثة. والتي تهدف إلى حماية المحاصيل الزراعية من الآفات والأمراض التي قد تؤثر على نموها وإنتاجيتها. من جانب آخر، على الرغم من فوائدها إلا أن لهذه المبيدات آثاراً سلبية متمثلة في بعض الأضرار الصحية، وآثار أكثر ضررًا على البيئة.
فعند رش المبيدات على النباتات، قد ينتقل الجزء الغير مستهدف من المبيدات إلى التربة والمياه الجوفية والسطحية؛ وهذا بدور يؤدي إلى تلوث المياه والتربة، ويمكن أن يؤثر على النظم البيئية المائية والحيوية. على سبيل المثال: قد يتسبب استخدام المبيدات في تسمم الأسماك، والطيور، وحيوانات أخرى؛ مما يؤثر على حياتها وعلى التنوع البيولوجي.
بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام المبيدات الزراعية قد يؤثر على صحة الإنسان، فبعض المبيدات لها خواص سامة، وإذا لم يتم استخدامها بشكل صحيح أو إذا تم استخدامها بكميات كبيرة؛ فقد تكون لها تأثيرات سلبية على الصحة العامة. وتشير الدراسات إلى أنها تسبب الأمراض التنفسية والجلدية والعينية والهضمية، بالإضافة إلى الآثار السرطانية والتأثير على جهاز المناعة والهرمونات في الجسم البشري. ويعتبر العاملون في مجال الزراعة والعمال في أماكن المعالجة من أكثر الفئات عُرضة لتلك الآثار الصحية السلبية.
لذا، يجب أن نكون حذرين بشأن استخدام المبيدات الزراعية والتركيز على امتثال المزارعين بتطبيق فترة التحريم والبحث عن بدائل صديقة للبيئة والصحة.
حيث يمكننا استخدام التقنيات المتقدمة مثل: زراعة المباني والزراعة العضوية والتحكم البيولوجي في الآفات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تعزيز أنظمة الزراعة المستدامة التي تهدف إلى استخدام الموارد الطبيعية بشكل فعال وتقليل الاعتماد على المبيدات الكيميائية، ونستشهد بذلك رؤية المملكة 2030 واهتمامها بالجودة الزراعية والنظام البيئي في المملكة.