شعراء يشاركون في أمسية الطف الشعرية بأم الحمام
أقامت لجان الولاية أمسية الطف الشعرية السابعة والعشرون بأم الحمام تحت شعار «وللشعر رواية أخرى» وذلك بمشاركة نخبة من الشعراء الحسينيين في حسينية الإمام المجتبى
.
وأكد مقدم الأمسية سعيد عقاقة على أن الشعر إعلام ووجدان وفكر وسحر يتغلغل في النفوس والحنايا وركز عليه المعصومين ليكون وسيلة من وسائل نشر رسالة الطف ورسالة سيد الشهداء
.
وأشار إلى أنه قد تبارى وتسابق فيها كل إنسان حر بعيد عن كل انتماء لينظم فيها ما يخرج من وجدانه ومشاعره حيث كان الشاعر بقصيدته ولا يزال يصعد بأشخاص وينزل بآخرين ولكن شعر الطف كان هو من يصعد بالشاعر فيتراكض الجميع ليكتسب فخر الكتابة في الحسين
وقضيته ويكسب أجر الدنيا والآخرة.
واستهلت الأمسية بآيات قرآنية مع القارئ محمد الرضوان، كما اشتملت على مشاركة كل من الشاعر لؤي مطر، والشاعر حسين الثواب، والشاعر حسن الفرج، والشاعر علي البحراني، وكذلك مشاركة موكب عبدالله الرضيع في فقرة إنشادية عزائية.
وتنوعت المشاركات الشعرية ما بين الشعر الفصيح والشعبي.
واستهل الشاهر لؤي مطر أولى الفقرات الشعرية حيث ذكر في مطلع قصيدته الشعبية:
من يدخل محرم واكتب حسين.. أحس الدنيا يتغير هواها
وأحس القاع عطشى وقلة بالماي وإذا طلعت شمس طافي ضواها
وتحرم كربلا وتلبس ملايين وتسعى لحجك قلوب بظماها
تطوف بكعبتك يا كعبة الاحرار وبجمر العشق ترمي عداها
وتركض ع النهر وتصيح هيهات وتركز ع الجرف باسمك لواها
كما ألقى شعرًا:
ما جيتك لجل عبرات أجريها ولا باسمك حجيت وقصة أرويها
اجيتك سيدي وعيوني محروقات نار وبالضمير أصوات تحميها
ما اشوفن أبد صح الطريق طويل بس بنور وجهك كون اضويها
تايه بالمدينة وانشد الانوار هم شفتوا ضرير أنوار يلقيها
علي كلفه الليالي من يمر عاشور وادور لك رواية وبلجي احجيها
أريد أقعد واسولف وأكتب الآهات وأريد انظم قصيدة قبالك ألقيها
وتحدث الفرج في شعره عن أم البنين والعباس عليهما السلام قائلًا: وكأني بأم البنين سلام الله عليها عندما أنجبت أبي الفضل العباس فأتى إليها أمير المؤمنين فأخذه أذن بأذنه اليمنى وأقام باليسرى ثم قبل الكفين وبكى وكأني بحالها تقول:
شبيه رضيعي قلي ما معيوب.. شلون ينعاب واجا بعد النذر
جنت حامل واسمع بطف كربلاء وانذرت لحسين كون ابني البجر
وانذرت لحسين كل طفل الاجيب والله لو تفداه انجب له عشر
والله انجب واترس عيون الطفوف تضحية وغيرة ومراجل تنذكر
كلها فدوة تروح لتراب الحسين وكون ما يوصل لعند جدمه الشمر
وأنشد الشاعر حسين الثواب في فقرته الشعرية قائلًا:
وما زال الحسين فداه روحي يعيش بما تنامى من جروحي
إذا هل المحرم صحت نوحي على الأولاد يا الزهراء الحزينة
أطلت على مآسيكم وقوفي ألا يا زهراء في أرض الطفوف
فكيف بخافق كمد له في كربلاء واحد وواحد في المدينة
وفي شعرٍ آخر قال:
«إلى من يزدري الحزن والبكاء على سيد الشهداء»
قل ما تشاء تغنى عش بترنمِ ما دام قلبك للقساوة ينتمي
خذ ما تشاء من السرور ودع لنا حزنًا لنحيي فيه شهر محرمِ
لا شيء يسعدنا وأي سعادة ترجى وسبط نبينا الهادي ظمي
فطر الظما شفتيه جف لسانه هل أنت ممن عن مصابه عمي؟
وفي شعرٍ يتحدث عن الرضيع ذكر الشاعر الثواب:
بين الرضيع وبين نبلة حرملة ماذا يطيق العقل أن يتخيله؟
تلك المسافة برزخٌ متوقدٌ فيه ابن فاطمة يثير الأسئلة
إن كان ذنبٌ للكبار فما ذنب الصغار لسانه ما بلله
لله صبر السبط ساعة رفعه نحو السماء وقد أطال تأمله
فلكم بعطفٍ ضمه كم شمه وبوجنتيه لطالما قد قبله
ولطالما ناغاه هام بحسنه وجماله ولطالما قد دلله
شبهٌ من الهادي النبي به إذا ابصرته ستقوله ما أجمله
واشتملت الأمسية على مشاركة موكب عبدالله الرضيع في فقرة إنشادية عزائية وكذلك إهداء ثواب الأمسية المباركة للشاعر المرحوم سعيد الشبيب، وإلقاء شعرًا عوضا عنه حيث قيل في مطلع القصيدة:
أبو اليمة حفرنا اسمك على الشاطي اجا الماي يقبله وما تأخرت قطرة
حفرنا اسمك على رمل البراري يوم عليها تكدست الغيوم بالمطرة
يا حسين انخلقنا وياك في الأصلاب وكحلنا المحاجر منك بنظرة
وشارك الشاعر حسن الفرج في قصيدته الأولى بشعرٍ فصيح حيث قال:
ما دنا لما دناك الموت لم تأبه به.. وكشفت صدرك قلت مرحى حلقت فوق رؤوسهم فتشتتوا
ونشرت فوق الطف جنحة وجدوك طودا راسيا فتهيأوا ووجدتهم قاعا وسفحا
وعطفت عينك نحو خيمة زينب فإذا كلك صرت جرحا
وسمعت صوت سكينة يا للظمى فكأنما ذروا بذاك الجرح ملحا
واغرورقت منك العيون بدمعها لما سمعت بكا ونوحا
وعلى الطفولة خيلهم لما بغت الله كان هجومهم صلفا ووقحا
وفي شعرٍ شعبي قال الشاعر الفرج:
بينك وبين السيوف اشم جروح ونحرك شقد جاوره السيف ونهل
شما عمل وتفنن السيف بهواه أدري بيه من مر على وجادك خجل
أنت اللي جننت نصل السهام وصار من عشقك لحد قلبك وصل
ما أدري هو عاشق الك لو هو عدوك جنه هم يعشق سحر ذيك المقل
وتحدث عن مقطوعة قصيرة للسيدة زينب
قال فيها:
آنا من عقب الدلال ويا الخدر ع الهزل هاليوم مسبية صرت
ما أدري ألطم ع الذبيح بكربلاء لو أباري عيال أخوي آنا حرت
باوعت راس الكفيل على الرمح وصوب ذاك القمر يا شيعة درت
يا كفيلي شلون ترضى ع الهزل صوب ابن ميسون يا خويه سرت
واشتملت مشاركة مسك الختام مع الشاعر علي البحراني والذي كان من شعره:
ما خلص مجلس عزانا وما برد طور الحزن والعزا معروف عندنا يبتدي بعد الدفن
وأردف قولاً إلى صفوة الخلق من اجتباهم الله وأودع فيهم الحكمة وعلمهم الكتاب:
سادات الكرم والجود يا أصل الفضل والحق سيركم تبقى مشهودة وذكركم في الذكر أسبق
أمكم بضعة الهادي وابوكم فارس الخندق طيب كان معدنكم قبل ما هالأرض تخلق
واحدكم سما بالمال والدم والنفس أغدق أصغركم نهر بالخير والإحسان يتدفق
وفي مقطعٍ آخر:
مستحيل النايم بأجفانه ليل تقدر تميز من عيونه السواد
انا مختنق باحساس طفلة من الخيام تشهق أنفاسي يتم وأزفر رماد
ما أقيس بكربلاء غير الحسين وهذي محتاجة قبل كل شيء اعتقاد
الخيمة ما تنلام من رادت تطيح اهيا طاحت والقصد وقفة حداد
واختتم الشاعر البحراني بقصيدة بعنوان مصرع العطاء قال فيها:
بخيلة العين ولمن اذكر حسين ما تقدر عليك دموع تحبس
علاقة وياك عندي فوق الحدود اسمع صوتك ولو حتى تهمس
والك صليت جلسة بفرض الاشعار أريد الحوراء عند أبياتي تجلس
وجبت لك يا حسين جروحي أنواع اعطيك الجرح تعطيني فهرس


























