الليلة الأكثر ألماً
الليلة الأكثر ألماً
شَجِيٌّ هوَ الليلُ الذي جاءَ مُفْعَمَا
بِهِ اهْتَزَّ رْكْنُ البيتِ واغْتَالَ زَمْزَمَا
وَأْغْدَقَ في إيذَاءِ وارِفَةِ الهُدَى
وَمَدَّ جُسُورًا للضَّلالِ وَدَمْدَمَا
بأيدي مَغُولِ العَصْرِ أو قُلْ طُغَاتَهُ
فَهُمْ وَجَعُ الإسلامِ مَنْ أحزنوا السّما
على عَرَصَاتِ اللهِ في مَشْهَدِ الإبَا
تَدَامى تُرَابُ الطَفِّ واغتمَّ أنْجُمَا
بما انْتُهكَ الإسلامُ حتّى تسرْبَلَتْ
مفاهيمُ ذاكَ اليوم بالظُّلْمِ مَعْلَمَا
فضَحّى أبو الأحرارِ ترعى دماؤُهُ
سنابلَ هذا الدينِ حتّى تبسَّمَا
وراحَ ثلاثٌ من نُجومٍ تحفُّهُمْ
وسبعون قِدِّيساً على مَذْبَحٍ نَمَا
حُسينيةُ الإنماءِ كلُّ اخْضِرَارَةٍ
ستنمو على الأدواجِ طَبْعًا مُكَرَّمَا
معَ الزّينبيّاتِ اعتنِي يا رِحَالَهُم
حنانيكَ يا وادي فذا الليلُ أعْتَمَا
وهل زينبُ الكبرى تُسَيّرُ مَرْكَباَ
على هُزَّلٍ عُجْفٍ وليسَ لَها حِمَى
أغيثيها يا زهراءُ يا بنتَ أحمدٍ
خديجيةٌ آسيَّةٌ تدعو مَرْيَما