آخر تحديث: 23 / 11 / 2024م - 4:07 م

في ذكرى فقيد المأتم الحسيني الشريف المرحوم الحاج إبراهيم أحمد أوحيد

أحمد منصور الخرمدي *

هنيئًا لخدام الإمام الحسين هنيآ لمن وصفهم الإمام الصادق بأنصار الله ورسوله وأنصار الأئمة الأطهار أمير المؤمنين وفاطمة الزهراء والحسن والحسين «صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين» أجر كبير وثواب عظيم من الله سبحانه وتعالى، نالوه، وشرف ورفعة وكرامة كسبوها في الدنيا والآخرة.

ونحن نعيش الذكرى الأليمة لاستشهاد الإمام الحسين أيام عاشوراء الحسين غريب كربلاء، فمن الواجب أن نتذكر خدمة المنبر الحسيني الشريف، فكل يوم نعيشه من عاشوراء حيث تكون أفضل الأعمال وكبير الأجر والثواب من الله.

في يوم الثلاثاء «15 - 16» رمضان 1440 الموافق الشهر الخامس من العام 2019 م وبالتحديد يوم مولد الإمام المجتبى الحسن بن علي بن أبي طالب ، سبط الرسول الأعظم ﷺ سيد شباب أهل الجنة ورابع أصحاب الكساء ودعنا الرجل المؤمن، فقيد المأتم الحسيني الشريف المرحوم الحاج الوجيه إبراهيم أحمد أوحيد من أهالي جزيرة تاروت - بلدة الربيعية، وحيث كان التشييع المهيب، فالفقيد «أبا أنور» عرفه الصغير قبل الكبير، وعرفه الفقير قبل الغني، خادم الإمام الحسين . رجلا كريما، خلوقا، مخلصا، وفيا.

هنيئاً لك يا أبا أنور يا خادم الحسين، لقد فزت بجنات النعيم، فالقلوب هذه الأيام «أيام عاشوراء الحسين» في أشد الذكرى لرحيلك، فالناس يتصارخون في مأتم الحسين ينادون يا حسين وهم جميعا، في شوق كذلك لرؤيتك وسماع حديثك لهم، وسماع بكائك والدموع تجري من خديك، تأخدهم الغبنة والحسرة، فيبكون لبكائك لفقدك لسماع ندائك لاطما على صدرك يا حسين.

أبا أنور عشت خادما للإمام الحسين ، تبذل بسخاء كل غالي ونفيس، رحيلك من هذه الدنيا قد آلمنا جميعا وأحزن قلوبنا، ولكن روحك الطيبة ها هي باقية في القلوب، وسيرتك العطرة ستبقى ذكرها خالدة لا تمحوها السنين.

أبا أنور نشهد والمؤمنين، أنك عشت موالياً للعترة الطاهرة وأخًا محباً للكبير والصغير من أهل منطقتك وخارجها، لك من الأعمال الخيرية والتعاونية والإنسانية المشرفة، بذلت طيلة حياتك المشرقة بحب الرسول وآله عليهم الصلاة والسلام أجمعين، باذلا كل ما بوسعك من جهد ومال، فجزاك الله خير الجزاء على هذه الأعمال الطيبة وجعلها الله في ميزان حسناتك وجعل الله ما قمت به من خدمة أهل بيت النبوة أعلام الهدى شفيعاً لك بإذن الله يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

رحمك الله يا أبا أنور وتغمدك الله بواسع رحمته وأسكنك الفسيح من جناته والفاتحة لروحك الطاهرة.