القطيف فقدت 28 من شبابها.. أطباء يحددون الأسباب
لم تخل ملاعب القطيف من ظاهرة وفاة اللاعبين، إذ توفي نحو 28 لاعبا في ملاعب المحافظة على مدار 38 عاما بحسب رصد ”جهات الإخبارية“، آخرها وفاة الشاب صالح حسن الخزعل ”41 عاما“ بمدينة صفوى، الإثنين الماضي، أثناء لعبه كرة القدم رفقة أطفاله، حيث داهمه الموت فجأة دون سابق إنذار.
قصص مأساوية كثيرة شهدتها ملاعب القطيف، كانت بدايتها وفاة الشاب عبد الكريم الشاخور في ملعب كرة اليد بسيهات، ما دعا الكثير من أطباء المحافظة إلى البحث في أسباب حدوث ”وفاة الملاعب“ وإقامة العديد من الندوات التثقيفية زيارة دورات الأحياء، وتقديم العديد من النصائح الخاصة للرياضيين، وكذلك إخضاعهم لدورات مجانية في الإسعافات الأولية، وبالخصوص في كيفية التعامل مع حالة بلع اللسان.
عدد من الأطباء قدموا تفسيرا لـ ”جهات الإخبارية“ عن أسباب وفيات الملاعب، موضحين أن تضخم عضلة القلب والتشوهات الخلقية في الشريان التاجي، قد يكونان من أكثر المسببات لحالات الوفاة المنتشرة، خاصة وأن البعض منها قد يكون موجودا دون أي أعراض ظاهرة على المصاب.
ودعوا إلى البحث المتعمق للكشف عن الأسباب بكل دقة، مؤكدين ضرورة إخضاع الرياضيين لفحوصات طبية، من أجل الحد من هذه الحالات، خاصة مع من يمارسون الرياضات التي تتطلب مجهودا عاليا ككرة القدم.
وتطرق الأطباء إلى أن ثمة أسباب أخرى محتملة لحدوث الوفاة المفاجئة للاعبين كالتعرض للسقوط الخاطئ، وعدم الالتزام بالنوم المبكر، وكذلك البعد عن التغذية السليمة، إضافة لعدم ملاءمة الحالة البدنية لممارسة الرياضة، وانتشار عادة ممارسة التدخين لدى فئة الشباب.
وأكدوا على ضرورة إجراء الفحوصات لأقرباء اللاعبين المتوفين بشكل مفاجئ، لأجل التعرف على الأسباب الحقيقية لنشأة تلك الظاهرة، لا سيما أنه يلزم تشريح الجثة بعد الوفاة، وهو ما لا يحبذه الكثيرون من عوائل اللاعبين المتوفين.
طالب طبيب الأسرة نزيه الخاتم الأندية الرياضية وفرق الحواري بنشر ثقافة الرياضة السليمة بين المنسوبين، للحد من ازدياد عدد السكتات القلبية التي تصيب اللاعبين فجأة وتؤدي إلى الوفاة.
وعرف الخاتم الموت القلبي المفاجئ لدى الرياضيين، هو الذي يحدث أثناء ممارسة الرياضة المتوسطة إلى الشديدة وهو ما يشكل 90 % من الحالات أو خلال ساعة من ممارسة الرياضة المتوسطة إلى الشديدة ويشكل حوالي النسبة المتبقية ".
وعدد أبرز عوامل الخطورة المسببة للسكتة القلبية لدى الرياضيين، التي من أهمها العامل الوراثي، مبينا أن الدراسات ذكرت أنه السبب الأول في معظم الحالات حيث قدرت الدراسات النسبة ما بين 35 - 50%.
وفي هذا السياق، نقدم إحصائية لوفيات اللاعبين في محافظة القطيف على مدى 38 عاما.
حسب رصد ”جهات الاخبارية“، فإن عدد اللاعبين الذين توفوا في الملاعب بلغ 28 لاعباً خلال الفترة المذكورة، وقد توزعوا على عدة مناطق في القطيف.
في بلدية القديح، توفي خمسة لاعبين هم عبدالله ال جميع، عبدالعزيز الشاعر، موسى الجنبي، فاضل الناصر، وموسى الشيخ. في أم الحمام، توفي عبد العزيز المرهون، وفي القطيف توفي ثلاثة لاعبين وهم عبد المجيد الدبوس ومصطفى سلىم وفايز الغانم.
أما في بلدية الجارودية، فقد توفي عبد العزيز السليمان ومحمد ال خليف، فيما توفي تسعة لاعبين في سيهات وهم سعيد الخرداوي وعبد الكريم شاخور وزكي المطرود ونجيب الخرداوي وعلي الخرداوي ومحمد ال حمود. كما توفي على الحكيم وأحمد السلامي وعلي السالم وعبد الله الجاروف في سيهات أيضاً.
في صفوى، توفي ثلاثة لاعبين وهم صالح الخزعل وفيصل الحسن وصالح العجاج، وفي تاروت توفي ثلاثة لاعبين وهم عادل عوجان وعلي آل محمد حسين وهاني آل سالم. وفي العوامية توفي محمد التحيفة، وفي حلة محيش توفي جعفر المتروك.
تعد هذه الإحصائية حزينة ومفجعة، وتؤكد على ضرورة الالتزام بإجراءات السلامة اللازمة أثناء ممارسة الرياضة، وضرورة توفير بيئة آمنة للرياضيين لتجنب وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.













