آخر تحديث: 21 / 11 / 2024م - 1:42 م

أهمية المرافق العامة في الواجهات البحرية

عباس سالم

الواجهات البحرية بمسطحاتها الخضراء هي من أفضل الأماكن وأجملها التي يقصدها الناس وبالخصوص سكان المدن الساحلية في أيام العطل وفي الأجواء الجميلة حيث الهواء العليل بعيداً عن جدران البيت وتعب أيام العمل وزحمة الشوارع.

رؤية المسؤولين في البلديات على توسيع أماكن الترفيه في الوطن ”المملكة العربية السعودية“، وزيادة المسطحات الخضراء في الواجهات البحرية، وإنشاء الخدمات كاملة في أماكن متفرقة فيها لخدمة مرتاديها، ولتحقيق ذلك عمل المسؤولون في البلديات على الزيارات الميدانية والوقوف عن قرب لمتابعة سير العمل على الواجهات البحرية لتكون مكتملة الخدمات.

قامت البلديات بتحسين الكثير من الواجهات البحرية في البلاد، فأنشأت المسطحات الخضراء على ضفافها للتقليل من إثارة الأتربة، وليستأنس الناس بالجلوس عليها خصوصا في الأيام الحارة، وأنشأت مرافق عامة لخدمة الزائرين للواجهات البحرية، وعملت على إيجاد ممرات آمنة ليمارس فيها الناس رياضة المشي في الهواء الطلق.

أنشأت الحدائق والمسطحات الخضراء في الكثير من أحياء المناطق الجديدة، واستأنس سكان تلك المناطق بوجودها قريبة من منازلهم، لكنهم هجروها بسبب الإهمال والإنارة السيئة في الليل مما جعلها مرتعًا لمختلف الحيوانات، ولهذا باتت الكثير من الحدائق العامة التي بين الأحياء شبه مهجورة، بسبب سوء أوضاعها وتدني مستوى النظافة فيها وتهالك مرافقها بسبب العبث فيها وتخريبها.

العبث والتخريب في الأماكن العامة أمر مرفوض، ولا يقبله أي مواطن محب لوطنه، ومن هنا لا بد أن يعرف الزائر للواجهات البحرية وغيرها من الأماكن العامة بأهمية المحافظة على النظافة والبيئة الموجودة فيها، وأن يَتَّبِعُوا ما تحث عليه اللوحات الإرشادية المتعلقة بنظافة المكان والمنتشرة في أماكن متفرقة على الواجهات البحرية، ومن أسوأ ما تسببه المخلفات التي تترك أو ترمى فوق المسطحات الخضراء هو تشويه المكان وتغيير جماله.

مسؤولية المحافظة على الأماكن العامة تقع على الجميع، ولا بد من وجود مبادرات توعوية وتثقيفية في البيت والمدرسة والنادي تحث على أهمية المحافظة على المرافق العامة ومحاربة السلوكيات والممارسات السلبية التي يقوم بها بعض الأفراد فيها، والتوعية تعد من أبرز الأسس في بناء الأجيال لذلك فإن الحث على أهمية المحافظة على المكتسبات الحضارية التي تعمل البلديات على إنشائها في الواجهات البحرية، وفي بعض الأحياء هي مسؤولية جماعية شاملة يجب أن يحافظ كل واحد منا عليها كما يحافظ على ممتلكاته في بيته.

ختامًا: هناك واجهات بحرية في جزيرة تاروت وتحديدًا في بلدة سنابس قد غطت المسطحات الخضراء طول ساحلها الجميل، لكنه للأسف يفتقر إلى خدمات المرافق العامة وبعض الألعاب التي يستأنس بها الناس وبالخصوص الأحبة الصغار أسوة بجارتها جزيرة دارين، والتي نتمنى أن تشملها الزيارة الميدانية الأخيرة لرئيس بلدية محافظة القطيف المحترم على تحقيق ذلك.