آخر تحديث: 19 / 12 / 2025م - 10:41 م

«وداعًا للأمومة» و«الرحم الاصطناعي».. استشارية تحذر من العناوين المضللة على مواقع التواصل

جهات الإخبارية زهير الغزال

حذرت الدكتورة حنان علي سلطان، الاستشارية والزميلة في الكلية الملكية البريطانية لتخصص النساء والتوليد والعقم ومساعدة الإنجاب، من العناوين المضللة التي تتداول في مواقع التواصل الاجتماعي حول الرحم الاصطناعي، والتي تحت عبارات ”وداعاً للأمومة“ و”الرحم الصناعي بديلاً للأم“.

جاء ذلك خلال ورشة عمل مهارات المشورة والتواصل الفعال التي عقدت خلال المؤتمر الدولي الرابع عشر ”تكنولوجيا الرحم الاصطناعي التحديات الصحية الشرعية الأخلاقية والقانونية“، الذي نظمته المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية وأختتم جلساته وأعماله مؤخرًا بالكويت.

وأكدت الأمين العام للجمعية العلمية السعودية للدراسات الطبية الفقهية على ضرورة استقاء المعلومات الصحيحة والدقيقة من المصادر الموثوقة وتجنب الاعتماد على معلومات سلبية ومضللة التي يتم تداولها في بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي للدعاية عن الرحم الاصطناعي.

كما أشارت إلى ضرورة معرفة الضوابط الفقهية والقانونية قبل الشروع في المشورة، مؤكدة أن الرحم الاصطناعي يعد من التقنيات الحديثة الواعدة التي تمنح الأمل للعديد من السيدات اللواتي لا يوجد لديهن رحم.

ونوهت إلى أن من أبرز التحديات لنجاح هذه التقنية هو امكانية إنغراس اللقُيحة المخصبة أو ”الكيسة الأرمية“ في الرحم الاصطناعي، والتي تُمثل أكبر تحدٍ في نجاح تقنية أطفال الأنابيب بعد إرجاع الأجنة المخصبة.

وأشارت إلى أن عملية الإنغراس واتمام الحمل هي عملية صعبة ومعقدة للغاية، إذ تحتاج اللُقيحة التوغل داخل عضلات الرحم، والعمل على تأكل جدران الأوعية الدموية الموجودة داخل الرحم والوصول داخلها بمساعدة العشرات من الإنزيمات والهرمونات ومركبات النمو ومثبطات جهاز المناعة لتكوين المشيمة لاحقًا.

وأوضحت أن المشيمة توفر الأكسجين والعناصرالمغذية للجنين أثناء نموه، مع التخلص من الفضلات الموجودة بدم الجنين بطريقة متخصصة، إضافة إلى أن خلايا المشيمة تكّون غلاف يقي الجنين من مهاجمة الخلايا المناعية للأم، وتعد بمثابة حاجزاً يحمي الجنين من مهاجمة جسم الأم ”كونه يحمل خلايا وأنسجة من الأب والتي تعد غريبة عن خلايا جسم الأم“، لذا هناك العديد من التغيرات في جهاز المناعة المصاحبة للحمل ليتقبل جسم الأم الجنين وإتمام حمله تسعة أشهر.

وختمت حديثها بالتأكيد على ضرورة توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأزواج الذين يخضعون لعملية الإنجاب بواسطة التقنيات الحديثة، حيث يواجهون تحديات نفسية وعاطفية كبيرة خلال العلاج والحمل والولادة، ويحتاجون إلى دعم متخصص ومساندة اجتماعية ونفسية قوية لمواجهة هذه التحديات بنجاح.