آخر تحديث: 20 / 4 / 2024م - 4:24 م

مشاركون ب «معرض الطحالب»: تنوع مياه المملكة يسهم في توفير منتجات خاصة

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - الظهران

يستهدف المؤتمر والمعرض الدولي الخاص للطحالب، الذي نظمه البرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة الحيوانية والسمكية، برعاية وحضور الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، استقطاب الخبراء والباحثين الدوليين في مجال زراعة الطحالب وتقنياتها لاستعراض التقدم المحرز في هذا المجال.

إمكانيات ضخمة

ويسعى المؤتمر والمعرض إلى إبراز إمكانيات الطحالب الضخمة وتعظيم الاستفادة الاقتصادية والتجارية منها، وتعزيز نمو هذا القطاع على الصعيدين الإقليمي والعالمي، ومناقشة التحديات المتعلقة بإقامة مشروعات تجارية فعالة للطحالب.

الاستدامة البيئية

من جهتها، قالت ليان الخربوش، من المؤسسة العامة لتحلية المياه: نعمل على أكثر من مشروع بحثي يخدم الاستدامة البيئية، وتقليل الانبعاثات الكربونية، ويدعم مبادرة السعودية الخضراء، من ضمنها استزراع ونمو الطحالب الدقيقة.

كتلة حيوية

وأشارت إلى التركيز على نوع معين من الطحالب؛ لتحمله البيئات المالحة، وقدرته على امتصاص نسب عالية من ثاني أكسيد الكربون، والانبعاثات التي تخرج من محطات التحلية، وتحويلها إلى كتلة حيوية.

الاستزراع السمكي

وبين مساعد مدير فرع المنطقة الشرقية لصندوق التنمية الزراعية عبدالعزيز السليمان، أن الصندوق الاستثماري يقدم قروضًا على مستوى صغير لصغار المزارعين في الاستزراع السمكي بالصالات المغلقة، وللصيادين بإمدادهم قوارب صيد وكامل مستلزماتها.

الصالات المغلقة

وأوضح أن الصالات المغلقة تتضمن التربية داخل الصالة في أحواض وإنتاج داخلي لمختلف أنواع الأسماك والروبيان، والاستثمار في الأماكن البحرية أو ما يسمى ”الأقفاص العائمة“، مشيرًا إلى أن مشاريعهم وجزء منها في الخليج والأكبر على السواحل الغربية في الاستزراع السمكي العائم والتربية داخل البحر، في تطور، والطلب على الإنتاج الداخلي في ازدياد.

ترخيص وتمويل

وذكر أن أقرب مشروع تم الحصول عليه بترخيص وتمويل من الصندوق في القطيف بأول طريق الجبيل، وهو دليل على وعي وثقافة المجتمع، حيث تبين الإحصاءات زيادة معدل استهلاك الفرد من الأسماك من 3 كيلو عام 2014 إلى 12% 2023.

عقود تسويق

وبين أنه للحصول على القرض من صندوق التنمية يتطلب عقود تسويق للاطمئنان على استدامة المنتج، والخبرة، أو مشاركة آخرين في مجال الخبرة، أو الحصول على عقود تسويق في مجال معين أو تربية معينة.

إنتاج الأعلاف

من جهته، قال مدير التشغيل في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بكوست عباس السيهاتي: نعمل مع وزارة البيئة والمياه والزراعة في تطوير تقنية الطحالب، حيث إن المملكة حاليًا تستورد ما يقارب 13 مليون طن من الأعلاف، ومن خلال هذا المشروع ستتمكن من إنتاج المواد الخام والاكتفاء الذاتي للأعلاف، وستكون مصدرة للأعلاف والمواد الخام الأساسية.

إطعام المواشي

وقال مدير مشروع الطحالب في مدينة الملك عبدالله للعلوم والتقنية د. كلاوديو: إن مشروع تقنية الطحالب بالمملكة يقع تحت مظلة وزارة البيئة للمياه والزراعة، والهدف الأساسي منه إنتاج المواد الخام من الطحالب ”سبورلينا“ لإطعام المواشي والتي تحتوي على بروتين وزيوت وكربوهيدرات.

الأمن الغذائي

وأشار إلى أن هذا المشروع عبارة عن الأمن الغذائي للمملكة، ويهدف إلى إنتاج هذه المواد الخام محلياً حتى لا نعتمد على الاستيراد من الخارج، ونستطيع تغذية جميع الحيوانات والمواشي بالمملكة.

تحقيق الربح

من ناحيتها، قالت مساعدة المختبر في كوست رغدة مليباري: إن الهدف من المشروع هو تحقيق الربح بتكلفة أقل، حيث نستخدم مياهاً غير عذبة لتقليل القيمة في تنمية الطحالب، مشيرة إلى أن بلدانًا كثيرة توجهت للطحالب ولدينا في السعودية تنوعًا كبيرًا في المياه، فلماذا لا يكون لدينا منتجات خاصة بنا تخدمنا؟.

أنواع الطحالب

وعددت بعض أنواع الطحالب التي يستخرجونها بهذا المشروع وتتميز بمعدل عال من البروتين 76% وتتمثل في سبارولينا، وينتج منها صبغة مقاومة للتجاعيد، كما تمنع الخلايا السرطانية ومضادة للأكسدة.

آلية العمل

وشرحت آلية العمل بعزل الطحالب وتنميتها في بيئة أنظف لتعطي إنتاجية أكبر، وكذلك التعرف على نوع الطحالب وما الذي يمكن استخراجه منها، والاستفادة المختلفة من كل نوع، واستثناء أنواع منها الضارة أو السامة فليس كلها آمناً.

منتجات أولية

وتطرقت إلى بعض المنتجات كالمكياج، ملون الغذاء، وعرضهم منتجات أولية وهي أمثلة لمنتجات مستقبلية يعملون عليها.

أحدث التقنيات

وقال فيصل السبيعي مدير مختبر الجينوم التابع للبرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة الحيوانية والسمكية: نعني باستخدام أحدث التقنيات المستخدمة في عملية الجينوم وتطبيقها على أرض الواقع سواء على السلالات الحيوانية أو الأسماك أو فك كامل الشفرات الوراثية.

سلالات كبيرة

وأضاف: توجد لدينا مشاريع خاصة بالسلالات الكبيرة، وتوجه لمعرفة جينوم الأسماك لمعرفة البصمات أو العلامات الوراثية المميزة، وقدرة البعض على مقاومة الأمراض، ونقل هذه المعلومات للمربين والمزارعين، لوضع الخطط الاستراتيجية في المزارع، أو لزراعة الأسماك الحقلية أو البحرية.

الشفرة الوراثية

وتابع: لدينا مشاريع دراسة الشفرة الوراثية للإبل، ومشروع جينوم الخيل سعودي الأصل والمنشأ، وتحديد النسب للفصائل الحيوانية، ورفع إنتاجية الحليب في الأبقار، وتحسين سلالات الماعز في المملكة، كما يوجد لدينا توجه لدراسة قطاع الأسماك بشكل كبير ”جينوم الأسماك“ باستخدام أداة المسح الشامل للشفرة الوراثية.

خمس ركائز

من جهتها، قالت هند المالكي، من نيوم: لدينا خمس ركائز في المشروع، تتضمن الأغذية الجيدة، والتغذية المتخصصة، والموارد الغذائية المستدامة، والزراعة الذكية المقاومة للظروف المناخية، وتربية الأحياء المائية المستدامة.

إعادة تأهيل

وذكر مدير قسم الإعلام والهوية الوطنية في المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية محمد اليامي، أن المركز يعنى بحماية النظم البيئية في البر والبحر بالمملكة، تقييم وإعادة تأهيل أنظمة بحرية، ومنها الشعب المرجانية، أعشاب بحرية، غابات المانجروف، وغيرها.

أنظمة بيئية

وأضاف أن المملكة غنية بالأنظمة البيئية من أسماك، وثدييات، وسلاحف، والمركز مسؤول عن توفير أنظمة بيئية مناسبة لها، وحمايتها، وإعادة تأهيلها، وازدهارها بشكل يضمن استدامتها.

شعب مرجانية

وشرح أن النظام البيئي عبارة عن سلسلة إذا سقطت منه حلقة يسقط الجميع، ولكي يكون لدينا ثروة سمكية لابد أن نحافظ على الشعب المرجانية والأعشاب البحرية والسلاحف مزدهرة، فكلها مرتبطة ببعضها.

آفاق كبيرة

وقال الزائر من عمان رئيس قسم البيئة البحرية وعلوم المحيطات في وزارة الثروة الحيوانية والزراعية والسمكية وموارد المياه في سلطنة عمان يحي الوهيبي: كزائرين نستهدف الطحالب الكبيرة والدقيقة، والمعرض يفتح آفاقاً كبيرة خاصة في مجالات التعاون.