آخر تحديث: 23 / 11 / 2024م - 4:07 م

الأدب جودة الحياة

أحمد منصور الخرمدي *

يتميز مجتمعنا بالقطيف ببصمات إبداعية في مختلف المجالات، بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بهوية عوائله الكريمة الغنية، دينياً وثقافياً وأدبياً وفنياً ورياضياً واقتصاديا.

آلاف السنين وما زالت القطيف تتمتع بمنارات مضيئة بارزة ومقتدرة في الأدب والثقافة والشعر والفكر، فمنها العلماء والأدباء، مما جعلها ذات رسالة واضحة ومسؤولية واعية، ومحط أنظار المثقفين والقراء من داخل الوطن الغالي ومن جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي والغربي حتى بات يرسم هوية المدينة ”القطيف“ الإبداع والتميز والابتكار العلمي والأدبي المتجدد يوم بعد يوم وساعة بعد ساعة، مما حافظ على تاريخها وسمعتها، متصدرة طوال السنة بمحيطها الجغرافي السكني والأثري، أروع المهرجانات الأدبية والثقافية الكبيرة والأمسيات الرائعة في الفن والرسم والتراث، مدينة مبدعة وخلاقة.

من هنا يأتي التأكيد على ما تتجه إليه الدولة حفظها الله، وهو مما يتطلع له الأبناء جيلاً بعد جيل، من تطوير وازدهار ضمن الرؤية المباركة 2030 - بتلبية تطلعات النماء والعطاء، منارة على أرض مدينة الأدب والإبداع والإنجازات الزاخرة ”القطيف“ تعتني بمثقفيها من الجنسين، صرحاً أدبيا، شامخاً للثقافة والتراث والفنون وغيرها، المشهودة بها، استثمارا حضارياً، اقتصاديا وتنموياً، رافداً حيوياً استراتيجيا، يرتاده الجميع من الأهالي والزوار من مختلف المناطق بالمملكة ”الوطن الحبيب“ والسياح من جميع أنحاء العالم.

فرص استثمارية نشطة تحقق الموازنة، تساند وتدعم جميع المشاريع التي تقوم وتعمل عليها الجهات المعنية مشكورة، وبالخصوص، أمانة المنطقة الشرقية الموقرة، بلدية محافظة القطيف المحترمة، وغيرها من الجهات الاستثمارية الأخرى، وبالتعاون المشترك «القطاع العام والخاص» الذي يحقق النجاح في التنمية وصنع فرص العمل الجديدة والمتحضرة، للشباب والشابات من أبنائنا وبناتنا من دون استثناء، لمنفعتهم وبناء مستقبلهم ولتعزيز جودة الحياة والعيش الرغيد.

حقاً إننا جميعاً نعيش الإحساس الجميل بتلبية هذه الرغبات والطموحات وأن تكون حيز التنفيذ في القريب العاجل، إنه الأمل الواعد الذي نتفاءل به، وهو من ”الروافد المهمة“ التي تعول عليه نهضة شبابنا وشاباتنا، لذلك فليكن جل الاهتمام من الجميع بإنجازه وبأسرع وقت ممكن ولتحقيق التنمية المستدامة بمحافظتنا الغالية ”القطيف“ والتي هي جزء راسخ من وطننا العظيم ”بلاد الحرمين الشريفين - المملكة العربية السعودية“ دام الله عزها وأمنها، وحفظ الله قائد مسيرتها مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وحفظ الله سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد الأمين صاحب الرؤية السديدة والأفق الأبعد في التنمية والبناء والازدهار، وحفظ الله الشعب السعودي الوفي المعطاء.