آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 4:37 ص

”غدير المبارك“ فنانة سعودية تتحدى الحياة بريشتها السحرية

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - تصوير: بندر الشاخوري - القطيف

شاركت الفنانة ”غدير المبارك“ في معرض ”بذرة فن“ بعملين فنيين يعبران عن طموح الشباب السعودي والازدهار في المملكة.

ووصفت المبارك عملها باللوحة ”الزرقاء“ بأنه يعبر عن رؤية المملكة والنجاح والفخر بعيون الشاب السعودي، ويتضمن برج الخبر واستعراض الطيران الجوي، للدلالة على القوة ومواكبة التطور.

وعن اللوحة ”الزهرية“، فتدل على الطاقة الكامنة والحياة التي أضافتها المرأة السعودية للمملكة.

وأوضحت أنها رسمت اللوحتين بألوان الاكليريك حجم 100*100، وأنها قامت برسم اللوحة ”الزرقاء“ على مهل في 3 أشهر وبفترات متقطعة، لتشارك بها في معرض التدريب الصناعي بأرامكو، وأنها انتهت من رسم اللوحة ”الزهرية“ خلال أسبوع بعد طلب المعرض منها آخر قبل الافتتاح بفترة بسيطة.

وأكدت أن اللوحتين ترمزان لطموح الشباب بالمملكة والازدهار فيها ودعمهم ومدى فخرهم بأنهم أبناء هذا الوطن، وأن اختيارها لشخصيتين تنظران للأفق يعبر عن رؤية المملكة التي ستزهر أكثر وأكثر، وأن طاقة الشباب السعودي لا حدود لها، وأن نجاح البلاد من نجاحنا والعكس.

وعن بداياتها قالت أحببت الرسم وتعلمته من أمي الفنانة فاطمة آل مطر، وفي صغري بدأت برسم بسيط أنمي وسكتشات، بألوان الرصاص ثم الاكليرك ثم المائية، وفي الثانوية 2014 أخذت دورة ستنسل جرافيتي مع الفنانة زينب الماحوزي، مما أعطاني جرأة في رسم لوحات كبيرة واستعمال الألوان بأكثر من طريقة وتكنيك، ولازلت أتعلم وآخذ الخبرة مع كل انتاج جديد.

وأشارت إلى عشقها للألوان المائية، والفضل يعود للفنانة أفراح جضر مؤسسة قروب أكوريل للرسم المائي، الذي تأسس عام 2022، ويتضمن لقاء صباح كل سبت، ”نلتقي لنرسم بشفافية مع انسيابي الماء واللون كل مرة في إحدى مقاهي القطيف“ لافتة إلى دور ذلك القروب في عودتها للرسم بعد انقطاع دام أربع سنوات 2019-2022.

وتصف شعورها عند استخدام ”الألوان المائية“ بأنها ”تجربة فريدة وجديدة ومختلفة عن جميع الخامات يعطي إحساس بالهدوء والسلام النفسي كأني في عالم آخر تصفية للمخ حرفياً، عقلي ينقطع عن العالم الخارجي، ولا أفكر بأي شي آخر، ولا أحمل هم شيء غير الرسمة بين يدي“

وعن ”اختيار المواضيع“ تصف نفسها ”بالحالمة“ وتفضل ما يعبر عنها، وتتمنى الحصول عليه، وبعضه يصعب على المجتمع والبيئة المحيطة تقبله مثل عادات الأهل والتقاليد، وما يميل له الشباب، ويواكب الجمهور واهتماماتهم.

وذكرت أن أولى لوحاتها كانت ”عازفة الكمان“ عام 2015 وفازت بالمركز الاول على مستوى القطيف في مسابقة ”حلمي أنا“ لوزارة التربية والتعليم، وتشير إلى حلمها في تعلم الموسيقى والذي كان صعب وقتها إذ لم تكن هناك مدرسة للموسيقى.

كما رسمت ”راقصة البالية، التانجو، وموسيقى الشوار، ولعبة الملوك، وعيون النمر“ وكلها تدل على الحياة والشبابية مما يهوى الشباب تعلمها، وكانت صعبة سابقاً وتيسرت الآن.

وتطرقت إلى مشاركاتها بالمعارض ومنها مع جماعة الثقافة والفنون بالدمام، والمعرض السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر لجماعة الثقافة والفنون بالقطيف، ومعرض صيف الألوان، وأوتار، وروازن للوحات الصغيرة، ومعرض مركز التدريب الصناعي لأرامكو، ولها مشاركة في معرض مقهى كوفي أند بيبل، وأخيراً معرض بذرة فن. وهي عضوة في جمعية الثقافة والفنون بالقطيف، وعضوة في مجموعة اكوريل للرسم المائي.

كما شاركت الفنانة درة الخليفة في معرض ”بذرة فن“ بثلاثة أعمال من الحجم الصغير، اثنتان ك ركزت فيها على العيون، حيث ترى أن ”المشاعر والأحاسيس أول ما تظهر بالعيون فنلاحظ إذا كان الشخص سعيد أو حزين أو مرهق من خلالهما غالباً“، مضيفة إلى أن كثير من رسوماتها في العيون قد تكون ”بلا تعابير وتركيزها على عدسة العين والتفاصيل من حيث اللون والشكل وانعكاس الضوء عليها وتصفها بالمبهرة“.

وعن مشاركتها بهذا المعرض ذكرت أنها الثانية، والبداية كانت في أحد المدارس الثانوية ”الرابعة“، مشيرة إلى أن الدعوة التي وصلتها من أحد أعضاء جماعة التصوير الضوئي وهو بن خالها باسم القاسم، واختارت لتعرض لوحتين يتضمنان أكثر ما تفضله وتبدع فيه وهو رسمة العين، مشيرة إلى لا عدم اعتراف الكثير به ويسألها لماذا لا ترسم الوجه كامل!

وتطرقت إلى ما يؤثر في اتجاه واختيار الرسم لديها؛ في تأثرها بالرسامين المفضلين مثل علاء مطر، وصاطي الشراري، إضافة إلى التجارب الشخصية فأكثر ما استهواها الرصاص والفحم والألوان، وتفضل الألوان لرسم الحيوانات والوبر أوالفرو لاحتوائه تفاصيل تشدها.

وقالت بطبيعتي أحب ”التفاصيل“ في لوحاتي لذلك استخدم الأقلام بكثرة، فحم أو ألوان خشبية.

يذكر بأن معرض ”بذرة فن“ والذي استمر لمدة أسبوع واختتم بالأمس، بالشراكة بين جمعية التنمية الأهلية بالقطيف ونادي الترجي بالقطيف، اشتمل على 96 عمل فنياً لمختلف الفنون البصرية بالقطيف، وسلط الضوء على الفئة الشابة واليافعة ممن تصل أعمارهم إلى 25 وأقل، لتشجيعهم على المشاركة والانخراط بعالم الفن والفنانين، ويعد جزء من اليوبيل الفضي، وتقام تلك الفعالية للمرة الأولى بمناسبة مرور 25 سنة على تأسيس جماعة التصوير.