آخر تحديث: 22 / 11 / 2024م - 1:35 ص
زوجتي ليست كما أردت‎
م. م. - 07/03/2016م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شخص بحالة راقية مقارنة بمن هم في عمري من ناحية اقتصادية وتعليمية ومعيشية، كانت أمنيتي الزواج من فتاة جميلة.

وجدت فتاة عن طريق عائلتي، وألقيت النظرة الشرعية عليها، ولم يعجبني جمالها، بل عجبتني أخلاقها واحترامها، أهلي ضغطوا عليّ الاقتران بها، وإلا لن يجدوا لي غيرها.

وبحكم الوضع الاجتماعي الذي يفصل بين الجنسين، وجدت أنه قد يكون من الصعب أن أجد لنفسي فتاة جميلة من دون مساعدة أهلي.

قررت الزواج منها بعد الصراع بين الجمال والأخلاق، لازلت أشعر بأني بحاجة إلى البنت الجميلة، التي كانت أمنيتي في الحياة.

انعكست هذه الحالة على العلاقة بيني وبينها، مثلا:

أشعر أن باستطاعتي أن أمتعها أكثر بحكم وضعي المادي لكني لا أفعل. في حالات أخرى لا أتكلف في التزين لها، لا أغدق عليها من كلمات الحب والحنان بل أكتفي بالقليل.

أما من جهتها فهي تحبني كثيرًا، وتحكي لي قصصها ومشاعرها، وتشاركني لحظات حزنها وسعادتها.

لقد مر على زواجنا أربع سنوات، ولازلت أشعر بأني أحتاج إلى الفتاة التي تمنيتها، فماذا أفعل؟ هل أبحث عن غيرها؟
الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

- كل ما تفعله بزوجتك ينافي المودة والرحمة بين الأزواج، فهي زوجتك إن عجبتك وإن لم تعجبك، ولا ذنب لها في اختيارك، فهي لم تجبرك الزواج منها، ولا تستحق منك كل هذه القسوة في التعامل معها، بالذات أنها تشاركك السعادة وتعاملك باحترام وتقدير..

- كثير من الأزواج ينشدون الجمال، لكنهم يلعنون اللحظة التي لم يجدوا فيها الاحترام والتقدير من ذات الجمال.

- الإنسان غير كامل المواصفات، والجمال الشكلي يعتريه التغيير مع تقدّم العمر، ومع الحمل والولادة بالنسبة للمرأة، فلا يبقى إلا طيب المعشر.

- مشكلتك تحوي رقي تعليمك ورقي مستواك المعيشي، لكنها تخلو من طرح نسبة جمالك،، سؤالي: هل تجد نفسك جميلًا؟ وتبحث عن الجميلة أم العكس؟

- سعادة الزوجة لاتقف عند رقي تعليم زوجها، وعلو مستواه المادي، بل السعادة التي تنشدها هي طيب أخلاقه وتعامله الحسن.

- زوجتك قد تجد فيك سلبيات لم تكن تتمناها، لكنها تتغاضى عنها، وترضى بما قسمه الله لها.

- قف مع نفسك قليلًا واكتب ايجابيات زوجتك، وإيجابياتك وقارنها بالسلبيات المفقودة بين الطرفين، فقد تجد زوجتك تتمتع بإيجابيات وبجمال أنت مشغول عنها.

- الاقتران بزوجة أخرى حق إلهي منحه الله لك، لا اعتراض عليه، لكن لا ذنب لزوجتك في تحمل عواقب اختيارك.

- نصيحتي امنح نفسك وقتًا لخلق السعادة، وستجد الحياة مفتحة الابواب.

وفقك الله لكل خير

الأخصائية الاجتماعية مريم العيد