أنا شاب تمَّ عقد قرآني منذ خمسة أشهر. لقد ظفرتُ بامرأة فريدة ذات خلق، ودين، وجمال ولله الحمد، لكني أعاني في الفترة الأخيرة من ردود أفعالها عندما نتحدث على الهاتف، يوجد لديها برود يشعرني بعدم اهتمامها بي.
منذ بداية العقد إلى هذا اليوم، وأنا أرسل لها كلمات وعبارات عن المحبة والشوق، بينما لم أرَ منها أي شيء من ذلك، بل أن بعض ردات فعلها على كلمات الغزل قد لا تتجاوز الابتسامة والسكوت التام، بدأت أشعر بتبلد في مشاعري، وأنا في بداية هذه المرحلة التي من المفترض أن تكون مليئة بالشغف والمشاعر.
دائماً أحاول أن اقرأ وأتثقف عن كيفية المعاملة التي يتوجب على الطرفان فعلها أثناء هذه الفترة وبعدها، وأرى حولي ممن يخطبون كيف تستقبلهم زوجاتهم وخطيباتهم بالأعناق والمحبة، أبدأ بسؤال نفسي لماذا لا تفعل لي مثل بقية النساء؟.
بدأت أفقد الثقة في نفسي، بسبب عدم رؤيتي للكم المتوقع من المشاعر لدى زوجتي، مع العلم أنها أقامت لي حفلة بمناسبة ذكرى ميلادي.
أنا لا أخجل من الإفصاح بحبي لها، ولا يمكنني تصور مستقبلي الأسري مع غيرها. قد يكون شعوري معرض للصواب والخطأ، ولكن قلة اهتمامها بي ترهقني كثيرًا.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
- تختلف البيئة الأسرية من منزل لآخر، وعليه تختلف مشاعر وأحاسيس الأبناء، فزوجة صديقك قد تكون من بيئة عودّت أبناءها على الإفصاح عن مشاعرهم وأحاسيسهم، أما زوجتك فقد تكون من بيئة أسرية لا تفصح عن مشاعرها.
- الرجل أسرع من المرأة في ظهور مشاعره وحبه لزوجته، في فترة العقد، أما بعد الزواج فالمرأة تستمر في البوح بهذه الكلمات بل تطالب بها، وتشتكي من عدم سماع الكلمات الغرامية من زوجها.
- مجتمعنا مجتمع منغلق، وهناك عائلات ينعدم في جوهم العاطفة فلا تتعلم الفتاه البوح بعاطفتها، ولا أهميتها في حياتها.
- من نعم الله عليك إن رزقك بزوجة تتمتع بالدين والأخلاق والجمال، وهي أساس بناء الأسرة، وما عداها فبالتعلم تتواجد.
- زوجتك تريد إظهار مشاعرها تجاهك لكنها تخجل، والدليل أنها ترد على كلماتك بابتسامة.
- زوجتك غير متبلدة المشاعر، والدليل أنها أحبت إسعادك فاحتفلت بيوم ميلادك.
- لا تقلق كثيرًا من هذا الجانب، لكن ساعدها في الإفصاح عن مشاعرها، وأطلب منها ذلك بطريقة مباشرة.
وافصح لها ما الذي تريده منها، وما الذي تريده منك.
- زوجتك ليس عندها خبرة بالتعامل مع الجنس الآخر، وليست لها معرفة بطرق فن التعامل مع الزوج، وهذا ليس بعيب، مع الأيام تتحسن الأوضاع.
أسعد الله أيامكما