آخر تحديث: 22 / 11 / 2024م - 1:35 ص
أنقذتها من الرذيلة
م. م. - 09/12/2015م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا مشكلتي غريبة، وكبيرة، فقد تقدمت إلى إحدى الفتيات من قرابتي، وتمت الموافقة أثناء الخطوبة اكتشفت أن لها علاقة حميمة مع أحد الأشخاص، وكانت تخرج معه، حيث خرجت معه أكثر من عشر مرات، ولكن لم يقعوا في المحظور، فقلت لابد أن أستر عليها لأن الفتاة من أهلي.

في ليلة الزواج أكتشف أن البنت ليست عذراء، تمالكت نفسي في ذلك اليوم وأخبرت والدها، وأخبرني أنها قد تعرضت للاغتصاب من أبن خالها وابن خالتها عندما كانت صغيرة، وتحملت من أجل القرابة والنسب، والبعد عن الفضيحة حتى يستر الله عليها، وقد رزقني الله منها بولد وبنت.

لكن المصيبة العظمى أنها لا زالت مستمرة على علاقة مع الشخص الذي وعدها بالزوج، حيث الغزل والحب والكلام الفاحش والاستمرار في الخروج معه، ولكن بدون أن تقع المحظور بسبب رفض زوجتي، وأنا متأكد من ذلك.

مع صبري وتحملي على الستر عليها، إلا أنها غير محترمة في التعامل معي، حيث تتلفظ عليّ بألفاظ سيئة، عندما أخبرت أهلها بسلوكها، طلبوا مني تطليقها وعدم التفكير في ارجاعها.

ما الحل أرجو إرشادي في ما أفعل؟
الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

-  أعانك الله فيما أُبتليت به، وجزاك الله خيرًا لسترك على زوجتك، وعدم فضحها، وعدم تطليقها بالذات في الأيام الأولى لزواجها، قال رسول الله ﷺ: ”من ستر على مسلم ستره الله في الدنيا والآخرة“.

-  زوجتك لأنها تعرضت للاغتصاب منذ صغرها، فقد أنتابها حالة اليأس من الارتباط بالزواج الشرعي، فشعرت بحالة نفسية وجهتها لتكوين علاقات غير شرعية، لتجبر حالة النقص الموجودة عندها.

-  الأزواج «الزوج أو الزوجة» بشكل عام يجدون بعد الزواج من يعوضهم ما كانوا يفقدونه من العطف والحنان، وكلمات الحب فيستغنون عن علاقاتهم السابقة.

وبعضهم يجد أن العلاقة القديمة هي الأفضل من حيث المتطلبات العاطفية، فلا يستغنون عنها وإن ارتبطوا برباط أسري.

-  أنظر إلى علاقتك الودية مع زوجتك فقد تجد جفاف عاطفي منك، يجعلها تستمر على طريقها السابق الذي تتمتع فيه بتلك المشاعر.

-  تحدّث معها عن موضوع العلاقة الغير شرعية بهدوء وبصراحة، وذكرها بأن الله غفور رحيم لمن تاب، ذكرها أنها أم لطفلين فإذا استمرت على طريق الفساد فهذا سيؤثر على أولادها مستقبلًا.

-  لا تكرر عليها خطأها، فالتذكير المستمر بالخطأ، يجعل الإنسان ييأس ومن ثم يعود له.

-  تذكر أن الله غفور رحيم يعفو عن المذنبين بعد التوبة، وابدأ معها صفحة جديدة، وكُن لها خير معين، وخير منقذ من براثن الفساد.

-  اسمع منها عن سبب الاستمرار على هذا الطريق، بعد ذلك الأمر يرجع لتقديرك للموضوع فإما إمساك بمعروف، أو تسريح بإحسان.

-  تحدث معها عن عواقب عدم احترام الزوج، والتلفظ بالألفاظ السيئة، والذي سينعكس على ألفاظ أولادها مستقبلًا.

-  وفقك الله لكل خير

الأخصائية الاجتماعية مريم العيد