أنا فتاة عمري 25 سنة دائما خائفة من المستقبل، أنا مداومة على العبادة الواجبة والمستحبة وعندي امنية واحدة لم تتحقق، وعندي يئس من تحقيق هذه الامنية، حتى أنني بدأت اعزف عن التوجه للدعاء بسبب عدم تحقيق هذه الأمنية، بالرغم أنني أعرف أنه لا يجوز ذلك، إلا أنني لا أستطيع تجاهل هذه الفكرة
الأمر الآخر:
أظن أنني سيئة الخلق مع الآخرين، فأنا كثيرة الجدل ومندفعة، أغضب بسرعة وأجرح الآخرين بأسلوبي العنيف، أمي وأبي وكل أسرتي تنفر مني! بالرغم أنني البنت الكبرى في أسرتي، أشعر أن أبي يفرق بيني وبين أخوتي فهو يفضلهم علي.
شكرا لك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الجواب:
ينبغي عدم اليأس من تحقيق أي أمر يطلبه الانسان من ربه، ففائدة الدعاء هو الالحاح على الله في تحقيق ما يطلبه العبد.
أما تحقق الطلب وعدم تحققه فالله أعلم بالفائدة المرجوة التي تعود على الانسان من تحقيق ما يتمناه المرء قال تعالى: ﴿وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 216]
وجاء في دعاء الافتتاح: «فَاِنْ أَبْطأَ عَنّي عَتَبْتُ بِجَهْلي عَلَيْكَ، وَلَعَلَّ الَّذي اَبْطأَ عَنّي هُوَ خَيْرٌ لي لِعِلْمِكَ بِعاقِبَةِ الاْمُورِ..»
اعترافك بسوء الخلق مع الآخرين ومع أسرتك، هذا بداية البحث عن علاج لذلك الخلق السيئ.
مشكلة كثير من الناس لا يعترفون بأمراضهم النفسية لذلك يجهلون علاجها.
الوالدان لا يكرهان الاولاد، والولد المفضل يجبر والديه على تفضيله بحسن أخلاقه.
قرري ان يكون خلقك حسن مع أسرتك ومع الآخرين، وستنعمين بالحب يُفعم حياتك.
سدد الله خطاك