وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هناك الكثير من الناس يتصفون بالفضول، ويريدون معرفة كل صغيرة وكبيرة بالذات حينما يكون الشخص المقابل يتمتع اما بصفات، أو بحالة مادية أفضل.

الحاسد هومن يتمني زوال نعمة الغير وانتقالها إليه، لكن الخالة عندما تكثر من الاسئلة ليس بقصد إزالة النعمة من ابنة أختها، إنما هو دافع الفضول فقط، فلا اعتقد الخالة تتمنى مرض ابنة أختها.

قد يكون من المصادفة أن تمرض البنت بعد زيارة زوجتك بيت أهلها، لكن ابعد عنك فكرة حسد، أو عين خالتها.

هناك قسم من الناس إذا نظر لنعم الغير لم يتمنَّ زوال نعمة المحسود، بل يسعى إلى اكتساب مثل فضائله، فيُكثر من الاسئلة ويتمنَّى أنْ يكونَ مثله، لأن نعم الله على العباد لا تحصى وهذه تسمى الغبطة.

الذي يصاب بالعين أوالحسد هو من يخاف منها، وهو الذي يُخفي نعم الله عليه، فوكّل امرك لله فأمور العباد، بيد رب العباد، لا بيد عبيده.

قال تعالى ﴿وأما بنعمة ربك فحدث﴾. فاظهار النعم هي نوع من شكر الله عليها.

من أقوال الإمام علي : «لقد علمت أن رزقي لن يأخذه غيري؛ فاطمأن قلبي».