الاستاذة مريم،،
ابنتي البكر عمرها سبع سنوات. الان هي في الصف الاول ابتدائي ولكن اعاني معها بسبب خجلها الزائد ففي المدرسة مثلا كثيرا ما تحاول معها مدرستها الفاضلة لتشارك بالانشطة المدرسية كالاذاعة والمسرح ولكنها ترفض ولا تتجاوب.
اتمنى النصيحة من جانبكم وشكرا مقدما على اتاحة الفرصة لخدمة جمهور بلدكم خاصة والاستفادة من خبراتكم ونصائحكم رعاكم الله وايدكم.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،
أخي:
لم تذكر في المشكلة هل ابنتك هي البنت الوحيدة والمدللة عندكما، أو هي الوحيدة في البنات مع مجموعة من الأولاد، وهل تعيش الطفلة في بيئة هادئة ومستقرة أم لا؟؟ لأن هذه الأمور لها علاقة بمشكلة الطفلة.
هناك بعض انواع الخجل يكون طبيعيا وموجودا لدى كل الأطفال، وخصوصا فى مرحلة الحضانة والمدرسة لأنها تعتبر حياة جديدة بالنسبة لهم ولكن اذا استمرت حالة الخجل فلها عدة اسباب منها:
قد تكون الطفلة هي البكر ومدللة كثيرا في الأسرة، ثم يأتي بعدها طفل تتوجه الانظار والاهتمام اليه، وتُهمل هذه الطفلة.
قد تكون الطفلة تعاني من القلق وعدم الارتياح النفسي، أما بسبب مشاكل أسرية، أو بسبب تعلقها بوالدتها وخوفها عليها.
أو تتعرض الطفلة لعقاب مستمر على تصرفاتها في المنزل، وتخاف من الانفتاح في المدرسة حتى لا تتعرض للعقاب امام زميلاتها.
قد تُستخدم كلمات اللوم والعتاب والنقد للطفلة أمام الآخرين.
هذه الاسباب وغيرها تجعل الطفلة فاقدة للثقة بنفسها، وتميل إلى العزلة، أو ترتبط بإمها في جميع المواقف، وتمتنع من الانفتاح امام الآخرين.
الحل: يكون بتعزيز ثقة الطفلة بنفسها وذلك:
اعطاء الطفلة الثقة بنفسها في المنزل كجعلها تعمل اعمال تلقى عليها المدح والثناء.
جلوس الطفلة مع أمها أثناء زيارة الضيوف وإلقاء مزيدا من المدح والثناء عليها، على اعمال تقوم بها.
تشجيع الطفلة على المشاركة برأيها في أمور خاصة ببعض القضايا الأسرية بطريقة تناسب عمرها، مع تركيز نظرها مع من تتحدث معهم، لتعزيز ثقتها بنفسها.
محاولة الاستماع لها، وعدم مقاطعتها، والنظر اليها اثناء حديثها.
مساعدتها على الاندماج مع صديقاتها وذلك بأن تدعو زميلاتها في المنزل وتقوم بتقديم الضيافة لهم.
البحث عن الأنشطة التي تحبها الطفلة، وتوفيرها، حتى تنجزها على اكمل وجه فتشعر بنجاحها.
عموما:
مشكلة الخجل لدى الاطفال يمكن حلها مع الزمن، وكلما اكتسبت الطفلة خبرات وتجارب وأصبحت أكثر اختلاطا مع الناس، تتغير شخصيتها للأفضل إن شاء الله..