انا متزوجة من خمس سنوات، انجبت طفلا وحامل بالطفل الثاني، زوجي هو الولد الوحيد والكبير عند أمه، مع وجود اربع بنات معه، ووالدهم متوفي، علاقة أمه به كبيرة جدا، حتى أنها من غيرته عليها، تتصل به حتى في انصاف الليالي، تتحجج بالامراض بالرغم أنها تعاني فقط من ارتفاع في ضغط الدم، حتى أنه يترك بعض مواعيد المستشفى عندي ويذهب لها، صبرت على زوجي كثيرا، وكلمته أن يخبرها أذا كان منشغلا معنا بشغل ضروري يخبرها بذلك لكنه لا يقبل، عندما اجتمع مع أهل زوجي في يوم الجمعة يحاولون اظهار سلبياتي امام زوجي، فقللت من الاجتماع معهم، في يوم آخر كان عندي موعد ضروري في المستشفى، أجّل الذهاب وراح علي الموعد فتناقشت معه بقوة عندما كان مع أمه، بعد رجوعه للبيت قام بضربي بشكل مبرح، واخبر والدي بأنه ضربني، فجاء والدي للمنزل وخيرني بين الذهاب معه، أو أنه لن يتدخل مرة أخرى في مشاكلي فتحيرت وخرجت مع والدي، بعد ذلك أهل زوجي شجعوه أن يطلقني، بالفعل ذهب للمحكمة لكن الطلاق لم يتم، الان أنا باقية في بيت أهلي منذ 6 أشهر، حاولت الاصلاح لكن الذي زاد الطين بله أن أخواله هم من ينهروني ويأمروني، بالابتعاد عنه ويشجعوه على الطلاق فماذا أعمل؟
العفو للاطالة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الله يعينك ويجزيك أجرا على هذا الابتلاء، الذي يحتاج منك الكثير من الصبر والتحمل.
ملاحظات:
• أهل زوجك بحاجة لزوجك بشكل كبير نظرا لعدم وجود شخص آخر يقوم بخدماتهم.
• كون زوجك وحيد أمه فمن الطبيعي أن تشعر بالغيرة منك، لكن ينبغي أن
لا تكون بشكل كبير إلى درجة أنها تخلق لأبنها المشاكل مع زوجته، وتحطم حياته الزوجية.
• زوجك ينبغي له أن يتفاهم معك، ويحاول أن يوفق بين منزله وبين منزل والدته، والزوجة هي من تصبر على زوجها بالذات عندما يكون وحيداً للوالدين.
• عندما ضربك زوجك بالرغم أنك على حق، هذا دليل أنه يعاني من الضغط ضغط متطلبات والدته ومتطلباتك،
• الخطأ الذي أرتكبه زوجك أنه أخبر والدك بأنه قام بضربك، فمن الطبيعي أن يغضب الوالد ويأخذك معه.
• الخطأ الآخر هو قبولك الخروج من المنزل، كان الواجب عليك تفهيم والدك أنك ستقومين بحل المشكلة ولا داعي لتكبير الموضوع بالذات أنها المرة الأولى الذي يتعامل معك بهذا العنف.
• لاداعي لتشعب المشكلة بين الأهل، كلمي زوجك واطلبي معه جلسة للتفاهم وارفضي تدخل أخواله في مشاكلكم، أو اذهبي إلى شقتكم واجعلي الحل امرا واقعيا، أو قومي بالحديث مع شخص عاقل قريب من زوجك.
• أهل زوجك ينبغي أن يراقبوا الله في تصرفاتهم، وأن يسعوا للإصلاح لا لتدمير حياتكم.
• اصبري وتحملي وأعيني زوجك على رعاية أهله، فقد يعود الزمان بك وتكونين أنت الأم التي تحتاج لمساعدة ابنها.
وفقك الله لكل خير