انا فتاة عمري 30 سنة تقدم لي شاب يكبرني بسنتين وهو من منطقة غير منطقتنا، والدي كبير في السن فكلف اخواني بالسؤال عنه فقاموا بالبحث عن اصدقائه في الفيسبوك والسؤال عنهم، وكذلك بحثوا عنه في تويتر ليرون كتابته، وعن ماذا يكتب، ثم حاولوا بوساطاتهم، أن يبحثوا عنه في الجهات الحكومية إن كان قد ارتكب جريمة أم لا؟
لا أدري هل هذه الطريقة مجدية، أو صحيحة في البحث عن من يتقدم لخطبة فتاة شكرا لكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
من واجب ولي أمر الفتاة التعرف على من يتقدم لخطبة ابنته، استنادا للحديث الشريف ”إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه“ فالإهمال في عملية التحري وعدم الدقة في الاختيار، يؤدي إلى زيجات فاشلة مصيرها الانفصال والطلاق.
• مع التقدم التقني أو التكنولوجيا الحديثة، اُستحدثت تبعا لها طرقا جديدا تساهم في معرفة أخلاق الشاب وتدينه، لكنها ينبغي أن لا تكون هي الطريقة النهائية التي يُعتمد عليها.
• معرفة الخاطب عن طريق تويتر مثلا قد تصل بولي الأمر إلى معرفة تفكير الشاب، والذي ينعكس على سلوكه لكن لايتعرف من خلاله على أخلاقه وطريقة تعامله مع الآخرين.
• كذلك معرفة الخاطب عن طريق الفيسبوك قد تُعرف هذه الطريقة على بعض اصدقائه المؤثرين عليه، استنادا للقول ”قل من تخالل أخبرك من أنت“ لكن ذلك ليس مجديا فالفيس يحوي الغث والسمين، وقد لاتصل تلك الطريقة للحكم على أخلاق الشاب أنه رجل كفؤ، وصالح للزواج.
• حتى وجوده في المسجد ليس دليلا على التزامه وتدينه، فهناك من يستمر على حضور صلاة الجماعة في الفترة التي يتقدم فيها للفتاة وبعد الموافقة يعزف عن المسجد، أوقد لاتنهاه صلاته عن المنكر.
إذا كل هذه الأمور ما هي إلا وسائل مساعدة فقط! للوسيلة الصحيحة في التعرف على أخلاق الشاب وتدينه، عن طريق من يتعامل معهم عن قرب مثل زملاء العمل، أو شباب الحي، أو من الأهل القريبين منه.
وفقك الله لكل خير
