متزوج منذ اربع سنوات، متفاهم مع زوجتي الى حد كبير في جميع امور حياتنا ولله الحمد؛ ولكن هناك مشكله بدأت من بداية زواجنا الى هذا اليوم وهي عدم اهتمام زوجتي بنظافة المنزل، اعلم انه ليس من واجباتها ولا من حقوقي الشرعية عليها ولكنها في النهاية مسألة ذوق وتعامل بالاضافة انه ليس هناك ما يشغلها غير مولودي فهي ربة منزل، اي زوج في العالم يحب ان يرجع الى منزله وهو بافضل حال، كنت اساعدها في اغلب اوقات انشغالها كالحمل وبعد الولادة وحتى الى ان بلغ مولودي عمر السنتين، عملت جدول لي ولها لمساعدتها في التنظيف اسبوع علي واسبوع عليها، منعتها في بعض الاحيان من الذهاب الى اي مكان حتى تنهي تنظيف المنزل، ابديت زعلي من المشكلة وعدم رضاي ولكن دون جدوى، لا احب المقارنة ولكن حين اسمع او ارى اخواتي يهتمون بنظافة منازلهم ينتابني شعور بالغضب وانسى جميع ايجابيتها واركز في هذه السلبية.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
في الحقيقة قليل من الرجال من يتصف بصفاتك، ويعمل كما تعمل مع زوجتك، وهي فهمك للواجبات الغير شرعية عليها والمتعارف عليه في المجتمع أنها واجبة، أو يعرفونها ويتجاهلونها.
• ما تعاني منه يا أخي يعاني منه الكثير من الرجال، والعتب الأول والأخير على الأم التي لم تعود إبنتها لتحمل مسؤولية المنزل والأسرة.
• نحن الامهات نرتكب خطأً ًكبيرا في حق ابنائنا، وهو عدم الاعتماد عليهم، أو تحميلهم أي مسؤولية، خوفا عليهم من التعب، أو أن يتأثر مستواهم الدراسي، فالشاب يتزوج وتعاني منه زوجته لأنه لا يعرف كيف يدير أسرة، والفتاة تتزوج وهي غير مؤهلة لأن تكون زوجة، أو أماً.
• المخطئ الآخر هو الزوج الذي يعلّم زوجته من بداية زواجهم، وهوأن يخرج معها وقت خروجه للعمل ليوصلها بيت أهلها، ويرجع معها بعد العمل، أو بعد أن يقضي جلّ وقته مع اصدقائه في الديوانيات، فأين الوقت المخصص لترتيب وتنظيف المنزل؟!! وإن كان غير واجبا لكن المتعارف عليه أن المرأة هي الأقدر والأنجع للقيام بهذه المهمة.
• تناقش مع زوجتك عن اسباب عدم عنايتها بالمنزل، بدل حرمانها من الخروج من المنزل، والذي اتوقع انها متعودة عليه بشكل يومي.
• إذا كانت لا تعرف كيف تقوم بذلك علّمها، وامنحها فرصة التعلم، فليس غريبا أنها لم تقم بأي من هذه الاعمال في منزل والدها.
• لا تحطم حياتك الزوجية التي يملؤها الحب والتفاهم، بتركيزك على سلبياتها.
• أخبرها بكل صراحة أنك تنزعج من الجلوس معها، والمنزل يشكو من النظافة.
وفقك الله لكل خير