عندما خطبتها كنت على علم أنها حاولت الإنتحار بشرب كمية من الكلوركس وشرب كمية من حبوب النادول وجرح نفسهابسكين وإلى الآن آثار جرح نفسها موجوة في كلتا يديها، هذا مع الأخذ بالعلم أن عمها السكير أخذها مرة وحاول إغتصابها حسب ماقالت لي.
مع ذلك أقدمت على خطبتها بدون إدراك لخطورة الموقف، بالبداية كانت في فترة الخطوبة كثيرة الصراخ والإنفعال إذا لم ألبي طلبها مع أني كريم معها لأبعد الحدود.
ولكن عندما دخلت عليها، بعد مرور شهرين عانيت من ظروف مادية صعبة أضطرتني لبيع سيارتي على أخوها.
فقامت تعيرني عندما أطلب منها الرجوع للبيت باكرا بأنني لا أمتك سيارة مع أني بعتها بسبب تهديد صاحب الشقة بطردي إن لم أسدد الإيجار.
ولعمري بعتها بخسارة ستة آلاف عن شراءها مع أن أخوها قد عمل حادث بالسيارة قبل شراءها.
لقد كانت دائما تعيرني أنني على قد حالي مع أني عندما أملك شيئا من المال لا أقصر عليها بل وأحاول إرضاءها دون جدوى.
لقد نصحوني قبل الدخول بأن أطلقها لأن حياتنا قد تنقلب جحيما..
وعندما حملت بالولد الأول لم تكن تحترمني...
تطور الأمر وأصبحت أنفعل رغم أني حصلت على وظيفة لكنها كانت لا تعير لي إهتمام، أصبحت لا أتحمل إهاناتها فوصلت لمرحلة أفقد أعصابي وأضربها، لم أكن راضيا عن هذا الحل.
لكن غياب من يردعها من البداية جعلني مخنوقا من الداخل.
كبرت المشكلة مع وجود شماعة وهي إنفعالي وضربي لها في بعض المرات، فوجدتها فرصة لكي تكون أمام إخوانها مستضعفة وأنا المخطئ مع أنها من البداية لا تحترمني..
حملت بالولد الثاني ولم تهدأ المشاكل بل زادات...
وبالطبع ستزيد الضغوط، وقد يفقد المرأ أعصابه في ظل عدم إحترام الزوج من قبل زوجته...
وبحثت عن زوجة ثانية، ولكن إنكشف الأمر فقامت الدنيا ولم تقعد عندها...
وحملت الجنين الثالث وهي بنت فتفاءلت بأنه قد تتغير ولكن لن يصلح العطار ما أفسده الدهر، فبحثت بجدية أكبر عن زوجة ولكن خوفي على عيالي يجعلني أفكر فيمن ترضى بظروفي.
وفشلت في إيجاد الزوجة المناسبة...
أنا حاليا معها بعد طلقة أولى، ومعي خطيبة.
أريد أن أوضح بأن أمها مريضة نفسيا وتطلقت من أبيها وكانت أم عيالي صغيرة وهي أكبر إخوانها وبقوا عند أبيهم في بيت جدهم، وأبوهم كان دائم السفر وفي بداية الأمر جلب لهم خادمة لكي ترعاهم، وهو كان يسافر.
ثم تزوج وهم ببيت جدهم...
ولقد رأيت أمهم في أحد المرات قبل زواجي بها عند بيتهم تصرخ.
أرجو مساعتدي، فأنا فعلا حائر في أمرها وخائف على عيالي منها
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
من خلال حديثك عن زوجتك، لا يدل على أنها مريضة نفسية، وإنما الظروف التي عاشتها، من طلاق أمها، الى تربية الخادمة لها ولأخوتها، الى حرمانها من حنان الاب وحنان الأم، حيث انشغال والدها بزوجته، كل هذه الامور عوامل مؤثرة على النفسية.
فقد توقعت زوجتك ان تتزوج ويتغير حالها، بالذات من الجانب المادي، والجانب العاطفي والذي زاد الطين بلة انك تعودت ان تمد يدك لها لتضربها، فهي لم تر، ان حالها بعد الزواج بافضل من قبل الزواج.
ملاحظات:
• عندما قبلت ان تكون هذه المرأة التي عاشت كل هذه الظروف زوجة لك، فلا بد انك ستواجه رواسب لهذه البيئة التي عاشتها فجزك الله خيرا، أكمل مشوارك معها وتحملها، والأيام السعيدة كفيلة بتغييرها.
• الحالة المادية الضعيفة عندك، ليست كلها سبب لهذه المشاكل فهناك فقراء لكنهم سعداء في حياتهم.
• تحدث مع زوجتك في امور حياتكما الزوجية، وفي امور تربية الاطفال، والرغبة في احترامها وتقديرها لك بالذات امام أهلها، وكذلك عن انزعاجك من نومها مع اطفالها عند حدوث مشاكل بينكما.
• اشعرها بحبك لها، عوضها عن نقص الحب والحنان التي فقدته في حياتها.
• اخرج معها ومع اطفالك، حتى تشعر بقربك منها.
• الزواج الثاني ليس حلا للمشكلة، بل إنك ستكرر المأساة التي عاشتها زوجتك مع أطفالك، وهم سيعانون مع شريك حياتهم.
• اضبط اعصابك معها، ولا تعلم يدك على الضرب، لأن الضرب إهانة للمرأة أكثر من أنها مسألة التأديبية وقد نهى النبي ﷺ عن ضرب النساء، فقال ﷺ: «لا تضربوا إماء الله. »
جعل الله دياركم عامرة بالسعادة.