انا فتاة عمري 17 سنة احب صديقتي جدا، حتى اننا نسهر مع بعضنا في التلفون ليليا، وأذهب لزيارتها واجلس معها ساعات طويلة، اغضب كثيرا حينما تنشغل عني، لأنني الوحيدة في المنزل، وأمي موظفة وتأتي من العمل متعبة وتنام ثم تنشغل بالمنزل ولا تتحدث معي، لقد تطورت علاقتي مع صديقتي حتى انها قد تصل الى الحرام فماذا أفعل؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،
في البدء اشكرك على قدرتك وجرأتك على طرح مشكلتك وإحساسك بأن هذه العلاقة لم تكن طبيعية، وإنها بحاجة للنظر فيها وهذه بداية العلاج.
العلاقات التي تكون بين الفتيات في البداية تكون كنوع من التقليد على الفتيات الاخريات اللاتي يكنّ في المدرسة، وتربطهن مع بعضهن رابطة قوية، بعد هذا التقليد تتكون علاقات أخرى مثلهن وهكذا تتكرر.
قد تكون من اسباب تلك العلاقات المعاملة القاسية التي تعامل بها الفتاة في منزلها، يجعلها تبحث عن بديل خارج الأسرة.
علماء النفس والاجتماع يعتبرون ذلك الاعجاب وتلك العلاقات، حرماناً عاطفياً إذا تجاوز حدوده، ونتج عنه سلوكيات خاطئة.
بعض الفتيات امثالك يعرفن ان تلك العلاقة قد توصلهن للحرام والعياذ بالله لذلك يبحثن عن حل لها، والبعض الاخر يسكتن خجلا، بالتالي يبقى صراع عندهن بين الذات والقيم.
وقد يكون السبب انشغال الام في عملها وعدم تعويض الابناء ما يحتاجونه من الحنان والعاطفة، والحوار يجعل الابناء يبحثون عن البديل من خارج الاسرة كما حدث لك.
الحل:
- ابدأي بفتح باب الحوار بينك وبين أمك، في كل ما تشعرين به، بالذات إن امك موظفة يعني ليست كبيرة في السن.
- لا تقطعي علاقتك بصديقتك نهائيا بل خففي منها تدريجيا، حتى تتعودي على عدم التعلق الدائم بها.
- مارسي بعض الهوايات التي تفضلينها، أو توجهي للقراءة من أجل ملء وقت فراغك.
وفقك الله لكل خير
