آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 9:28 م

ضحايا بريئة يجب حمايتهم من الخدامات

المهندس أمير الصالح *

بين الحين والحين يُنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقطع مؤلم أو أكثر لفيديو عن تعرض طفل / طفلة / كبير في السن لصنوف تعذيب مريرة وضرب مبرح وشبه حالات خنق أو تحرش أو إجبار على طقوس عبادة نار من قبل خدامة منزلية أو سائق منزلي. فتضج الناس من أبناء الوطن في وسائل التواصل الاجتماعي باللعن والدعاء بالثبور للخادمة والمطالبة بإيقاع أشد العقوبات بالسائق واستنكار العمل. وبعد حين، تخمد كل تلكم الأمور وتتلاشى، وبعد حين من الزمن ترى ونشاهد ذات السيناريو تكرر ويتكرر، ولكن بضحايا جديدة وتتكرر ذات ردود الأفعال دون أي حلحلة فعالة.

هكذا موجات ودولاب أحداث مكرر من مقاطع اعتداء على ضحية بريئة - غضب المواطنين - لا نتيجة جذرية وواقعية، حتى ولوج مقطع فيديو ثان جديد عن اعتداء جديد - غضب الجمهور - لا نتيجة جذرية وواقعية وفعالة … دواليك.. دواليك هو أقرب إلى ركوب لعبة الأفعوانية Roaster roller.

شخصيا أرى أن الاستغناء عن الخدامة من المفترض أن يكون هدف كل أسرة خليجية ميسورة أو غير ميسورة منذ بداية تكوينها وقبل إنجاب أي طفل باعتماد آليات الاعتماد على الذات وتفعيل قوانين المنزل وتوزيع المهام على أفراد الأسرة قبل وبعد إنجاب الأبناء وعدم الاستنكاف من الأعمال المنزلية بما فيها تنظيف دورات المياه.

تذكر أخي المواطن، وقبل استقدام العاملة المنزلية من بيئة مجهولة الخلفية التربوية والثقافية والتربوية والسلوكية بأن واجبك الأبوي يحتم عليك العمل الجاد في حجب دخول أي أجنبي لبيتك، ولو كان بعنوان الخدامة إلا للضرورة القصوى. فقد يكون جلب هكذا خدامة قاسية القلب «وقد تكون الخدامة لقيطة ونتاج علاقة محرمة في بلادها من أسرة مجرمة أو مسروقة من أسرة ورُبيت في كنف أسرة معنفة» هو فشل ذريع من قبل الأب والأم ومكاتب الاستقدام و… و… من عدة نواح ونتيجة إهمال الرقابة. شخصيا أرى أن معظم مكاتب الاستقدام المحلية إلا ما رحم ربي فاشلة بكل المعايير. فانعدام المواصفات الأخلاقية والتي من المفترض رسمية مُلزمة في حق الخادمات المستقدمين. وإهمال أسرى ضخم جدا في إيداع الأطفال بيد عمالة أجنبية غير معلومة السلوك أدى إلى تكرار وتزايد عدد ضحايا الخادمات المنزلية.

ف:

1 - معظم مكاتب الاستقدام بالمجمل همها الأول كسب المال

2 - الخدامة همها الأول كسب المال

3 - مكاتب تصدير العمالة في بلد المنشأ همها الأول كسب العمولة والمال والسمسرة.

4 - بعض الأسر المحلية همها الأول المفاخرة بوجود خادمة والتباهي بها.

5 - بعض الموظفين داخل بعض الأجهزة هم تجار فيز ولا يهمهم ما حدث ويحدث.

إذا الضحية أولا وأخيرا هم الأطفال الصغار وكبار السن المنعدمي الحيلة والقوى لكل ذلك التقصير. ولذا لم ولن تختفي مقاطع الفيديو المؤلمة والمروية عبر مقاطع فيديو لتعرض طفل لضرب مُبرح من قبل خدامة أو تحرش سائق لعائلة بطفلة. وللحق من يستطيع أن يربي نفسه، ويعود أبناءه على الاعتماد على النفس، ويستغني عن الخدامة من الأساس فقد بلغ مرامه وطاب عيشه، وحجب عدد كبير من القلاقل داخل بيته، وحفظ نفسه وأحباءه.