ضرورة عشق إمام الزمان (ع)
دقات عشق لا تنضب:
العاشق لا يعيش بشكل طبيعي عندما يغيب عنه معشوقه، فكيف إذا كان المعشوق الإمام المهدي .
فالحزن دأب المنتظر العاشق لإمام زمانه ، فذرف الدموع وإظهار صور التفجع على طول غيبته سبيلاً لإصلاح الحال والأحوال بثبات النفس على الطاعة والسبق في خدمته .
«ولتدمعن عليه عيون المؤمنين».
مشاهدة قلبية تجمع المؤمن بإمامه، بصيص نور في القلوب المشتاقة لظهوره حيث لا يصيبها قنوط ولا يأس.
للإمام المهدي حضور رفيع في قلوب العشاق، يرون الإمام بعين البصيرة وبعين النفس المطمئنة فالأرواح لا تنجذب ولا تشتاق إلا إليه روحي فداه.
نفوس كلية قوية منحها الإمام صاحب العصر والزمان قدرة على الصبر والتصابر بتهيئة النفس والنفوس للتكامل الروحي في ظل عنايته ولطفه .
هنا أنقل عنوان قيم كتبه علي هزيمة في حب الإمام المنجي بعنوان:
رسالة إلى جمكران
حب المهدي حب الله عز وجل، ”الحب عقد ولاءٍ وسلسلة وفاء“ اكتبْها على قميص عشقك، وألقه على وجه روحك، تأتي روحك بصيرةً! وعندها تأتي بوجودك أجمع! ﴿اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ﴾
هو قميص الصلاح منسوج بخيوط الإخلاص، وما لم ينتسب هذا القميص لروحك، فلن ينفع! ريحه الحب لأن عطره الحب! لكن قميص يوسف يشفي عيني يعقوب، فلا يشفي قميص يوسف أي عين ويرد البصر... فما لم تكن يعقوبًا ليوسف ومنتظرًا له، فلن يأتيك البشير، بل لن تجد ريح يوسف من بعيد السفر، فالعاشق لا تحجبه المسافات ولا تمنعه المعيقات...
هو ميقات عشق ربانيّ تسري فيه رجفة التطهير من خير الغافرين، ميقات ليله ليل عشق وتمامه أربعين ليلة بربوات المقدسين... قميص المهدي خيوطه منسوجة بيديّ فاطمة كتب الله عليه كلمته ”حب المهدي حب الله عز وجل“ والحب سلطان يجعل المحب من رعايا المحبوب وجنوده...
حب المهدي صاغ روحي لتحيا حب الله، فيا مولاي بذكرك عاش قلبي! والحب يصوغ القلب على شاكلة المحبوب، والحب عقد ولاء وسلسلة وفاء... - علي هزيمة.
إذا أردت الوصول بسلام لليوم الموعود فما عليك إلا التقيد بالعشق والتوجه التام نحو كعبة القلوب إمام العصر ، فعينه المباركة لا تفارق محبيه وعاشقيه صلوات الله عليه.
طرق قلب إمام الزمان في الشدة والرخاء وعلى الدوام طريقا للاقتراب والارتقاء حتى أعالي الفداء للوجود المقدس.
سلام على آل ياسين بقلب منجذب حوى فيه خدمته ونشر فضائله قولا وفعلا وحالا.
سلام على قلب يقوم ويقعد بذكره فهكذا قلب يوفق لدرك معية الإمام المهدي .
الإمام المهدي طاووس الجنة هو عصارة الأنبياء والأوصياء إحياء أمره في القلوب وفي الأرض هو من أوجب الواجبات نحوه أرواحنا لقدميه الفداء.
عن الإمام الصادق :
«من سره أن يكون من أصحاب الإمام المهدي فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق وهو منتظر فجدوا وانتظروا هنيئا أيتها العصابة المرحومة».
أيها العاشقون توسلوا بإمام الزمان ليلا ونهارا، حتى تنالوا نصرته وشفاعته وجنته.
وفقنا الله وإياكم للنعمة العظيمة نعمة المنتظرين المشتاقين الناظرين لسيدي ومولاي بقية الله بروح العشق الحقيقي.
وللتوفيق لرؤيا القائم نستشهد بما ذكره آية الله الكشميري قدس سره:
عن آية اللّ?ه الكشميري للمسبحات الست يقصد بها سور «الحديد، الحشر، الصف، الجمعة، التغابن، الأعلى»، يقول المرحوم السيد علي القاضي كان يقرأ هذه السور ليلا قبل النوم حيث كان النبي ﷺ يقرأ المسبحات قبل أن ينام، وقال النبي ﷺ أن فيهن آية أفضل من ألف آية.
وعن الإمام الباقر : من قرأها قبل النوم لا يموت حتى يدرك القائم عجل اللّ?ه تعالى فرجه الشريف، وإن مات يكون في جوار النبي صلى اللّ?ه عليه وآله وسلم.
ألف حرز وحرز منقول.
والحمد لله رب العالمين.