كيف يمكن أن تكون المشاعر السلبية مصدر إلهام للتفكير الإبداعي رغم الإحباط
12 أبريل 2023،
بقلم مايك ليمبكا، جامعة كونستراكتور الألمانية
المترجم: عدنان أحمد الحاجي
المقالة رقم 140 لسنة 2023
How creativity is possible despite frustration
Apr 12,2023،
Maike Lempka، Constructor University
التعرف على المشاعر والتحكم فيها يعد أمرًا بالغ الأهمية لتعزيز الإبداع. اكتشف باحثون يعملون مع الدكتورة رضوى خليل Radwa Khalil، باحثة علم الأعصاب بجامعة كونستراكتور Constructor University في مدينة بريمن الألمانية، مؤخرًا كيف تعمل مهارة تثبيط «كف» الاستجابة [1,2,3] على تسهيل تأثير المشاعر السلبية [4] في التفكير الإبداعي [5,6]. نشرت النتائج في مجلة أبحاث الابداع [7] Creativity Research.
لإكمال إحدى المهمات أو تحقيق أو انجاز أحد الأهداف، بإمكان الناس كبح «كف» ردود أفعالهم «استجاباتهم» التلقائية / العفوية «اللاإرادية» أو التي تتميز بأنها الأشد إلحاحًا prepotent باستخدام المهارة العقلية المعروفة باسم تثبيط «كف» الاستجابة [1,2,3]. هذه المهارة تستلزم العمل بطريقة أكثر تحكمًا وبشكل مقصود بدلاً من الاستجابة للاندفاعات أو الميول أو العادات. يتسم تثبيط «كف» الاستجابة بسلوكيات مثل تركيز الانتباه والامتناع عن تفقد المكالمات أو الرسائل المستلمة على الهاتف من حين وآخر أثناء الاجتماع أو الامتناع عن الرد بصوت عالٍ على سؤال في الصف الدراسي بدون أن يُطلب منك ذلك.
التفكير الإبداعي يمكن أن يتأثر بشكل معتبر بالمشاعر. على الرغم من أن الدراسات السابقة سلطت الضوء على تأثير الحالات العاطفية في الإبداع، إلا أن التفاعلات بين حالات المشاعر وحالات الوجدان [8] المعينة وتثبيط الاستجابة لا تزال بعيدة المنال. أوضحت خليل أن ”دراستنا الحالية وسعت فهمنا للآليات المتميزة لحالات المشاعر، [كحالات السعادة والحزن وما إلى ذلك] [9] المعينة على التفكير الإبداعي التباعدي [10] والاستجابات المقترنة به في اطار تثبيط الاستجابة.“ ”كشفت بياناتنا أن تثبيط الاستجابة يتواسط تأثير المشاعر السلبية والإرهاق، وفي الواقع، التيقظ «الاستثارة النفسية والفسيولوجية [11] psychophysiological علي التفكير التباعدي[10] .“
بإمكان الناس إطلاق العنان لإمكاناتهم الإبداعية والوصول إلى آفاق جديدة من الإنجاز وذلك بالاستفادة من المشاعر السلبية واستخدامها كأداة ملهمة للأفكار والأساليب الابداعية الجديدة. يمكن أن يؤدي هذا الافتراض إلى تبعات مثيرة للاهتمام مترتبة على تطبيق نتائج الممارسات الاستراتيجية الواعدة، مثل التعليم والصناعة والسياسة، لا سيما عندما يكون الإبداع والابتكار ضروريين. ومع ذلك، نادرًا ما تُقارن مهام الإبداع منهجيًا، وبالتالي، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات في هذا الصدد.
على الرغم من أن الشعور بعدم الرضا يمكن أن يكون محبطًا ومربكًا، إلا أنه يمكن أن يكون أيضًا حافزًا قويًا على الاختراع والإبداع. ”وكخلاصة، لابد وأن تعترضنا تبعات غير مواتية في مسيرة حياتنا، لكن لو تعاملنا معها بشكل مختلف وحولناها إلى حافز يساعدنا على الاستمرار والمثابرة، فقد نطلق العنان لإمكاناتنا الإبداعية“.