أيهما افضل طريقة لقضاء الحاجة أهي على مرحاض شرقي أم على مرحاض غربي؟
بقلم ڤنسنت هو، استاذ مساعد وأخصائي أمراض الجهاز الهضمي الأكاديمي السريري، جامعة غرب سيدني
16 اغسطس 2016
المترجم عدنان احمد الحاجي
المقالة رقم 123 لسنة 2023
Vincent Ho، Lecturer and clinical academic gastroenterologist، Western Sydney University
?What"s the best way to go to the toilet - squatting or sitting
August 16,2016
وضعية الجلوس على مرحاض شرقي «يمين» وعلى مرحاض غربي «يسار»
هناك بعض الأدلة التي تشير إلى ان المرحاض الشرقي يجعل التغوط أكثر سهولة
اختُرع المرحاض المزود بالسيفون أول مرة [1] في أواخر القرن ال 17 الميلادي من قبل السير جون هارينغتون. John Harington ولكن اصبح المرحاض متاحاً للاستخدام العام في القرن ال 19 الميلادي. معظم العالم الغربي لا يزال يستخدم المراحيض الغربية، بينما يُفضَّل استخدام المرحاض الشرقي في العالم النامي.
عملية التغوط معقدة جداً وفوق التصور. أولا، فتحة الشرج تتقلص [2] حينما تمتلئ بالبراز. وهذا بجعل عضلات القناة الشرجية الملساء مسترخية. العضلة العانية المستقيمية، والتي تطوق فتحة الشرج كالحبل، تسحبها إلى الأمام لتصنع زاوية ضيقة «تعرف باسم الزاوية الشرجية». وخلال التغوط تسترخي العضلات العانية المستقيمية وتتوسع الزاوية الشرجية. جلوس القرفصاء يوسع الزاوية الشرجية أكثر ليسمح بمرور الغائط بشكل تام ومباشر عبر القناة الشرجية.
متوسط وقت التغوط للانسان السليم على المرحاض الشرقي يبلغ 51 ثانية، مقارنة بمتوسط أوقات التغوط على مراحيض غربية بارتفاعين مختلفين، والتي تبلغ 114 ثانية و120 ثانية على التوالي. ووجد المشاركون الذين اجريت عليهم الدراسة ان التغوط أكثر سهولة باستخدام المراحيض الشرقية من استخدام المراحيض الغربية.
أجريت تجارب على الفرق بين جلوس القرفصاء على المرحاض الشرقي والجلوس على المرحاض الغربي. درس الباحث ة دوف سيكيروف Dov Sikirov ما مجموعه 28 متطوعًا سليمًا طُلب منهم تسجيل المدة التي استغرقتها فترة التغوط ومدى صعوبة الجهد الذي بذلوه أثناء التغوط [3] .
جلس المتطوعون على مراحيض بارتفاعين مختلفين «ارتفاع 42 سم و32 سم» وجلسوا أيضًا فوق حوض بلاستيكي. قاموا بتسجيل البيانات لست حالات تغوط متتالية في كل من الجلسات الثلاث.
كان متوسط الوقت اللازم للتغوط أثناء جلسة القرفصاء على المرحاض الشرقي 51 ثانية، مقارنة بمتوسط وقتي التغوط في حالة استخدام المرحاضين الغربيين المنخفض الارتفاع والعالي الارتفاع: 114 ثانية و130 ثانية على التوالي. وجد المشاركون أن التغوط أثناء جلسة القرفصاء على المرحاض الشرقي أكثر سهولة من التغوط جلوسًا على مرحاض غربي.
أُجريت دراسة يابانية [4] على ستة متطوعين حيث حُشيت فتحاتهم الشرجية بسوائل مختلفة وطلب منهم التغوط على مراحيض غربية واُخرى شرقية. وتم تصويرهم تصويرًا حيًا بالفيديو من وراء حاجب. ووجد الباحثون ان الزاوية الشرجية اتسعت بشكل أوسع في حال استخدام المراحيض الشرقية وكان المجهود البطني الذي بذله المشاركون أقل أيضًا.
الذين يبذلون جهدا مفرطاً اثناء التغوط هم أكثر احتمالاً للاصابة بتمزقات في بطانة الشرج، والمعروفة باسم الفتق. احدى الدراسات [5] في باكستان فحصت مشاركين ممن كان لديهم فتق شرجي مزمن مع أعراض أخرى كالتغوط المؤلم، ونزول دم من الشرج وصعوبة الجلوس.
وبعد أن، أخذ المشاركون في التجربة وضعية جلوس القرفصاء على مقعد مرحاض معدل «حيث اصبح الوركان مثنيين والقدمان مستريحين على مرحاض مرتفع» وذلك لتقليد وضعية جلوس القرفصاء. وجد الباحثون أن هناك انخفاضًا كبيراً في الأعراض السابقة مقارنة بوضعية الجلوس على مراحيض غربية.
جلوس معدل «يمين» يشبه الجلوس القرفصاء على مرحاض شرقي
على الرغم من ان استخدام المراحيض الشرقية قد يكون مفيداً للأشخاص الذين يعانون من الإمساك المزمن، فإن ذلك ليس ترياقاً. هناك عوامل أخرى، كالنظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية والأدوية والسوائل في الجسم، يمكن أن يؤثر في وتيرة واتساق التغوط.
بعض الناس قد يستغرقون وقتا أطول قليلا في المرحاض [6] بسبب حالة تسمى ”الإمساك بطيء المرور [7] “، والتي من غير المرجح أن يخففها الجلوس على المراحيض الشرقية.
فوائد استخدام المراحيض الشرقية - ومضار استخدام المراحيض الغربية - أحيانا تكون مبالغ فيها. ليس هناك أدلة دامغة [8] تفيد بأن استخدام المراحيض الشرقية يمنع أو يعالج البواسير، على سبيل المثال،
وعلى الرغم من أنه مفهوم مثير للاهتمام، فلا توجد بيانات صارمة [9] بأن استخدام المراحيض الغربية يؤدي إلى الرتوج القولوني «اكياس في جدار القولون». وليس هناك أدلة تفيد بأن استخدام المراحيض الغربية يؤدي إلى احتمال عالٍ للإصابة بسرطان القولون [10] .
استخدام المرحاض الشرقي ليس أيضًا خالٍ من المخاطر [11] . ولقد ثبت انه يتسبب في ارتفاع طفيف في ضغط الدم في كل من غير المصابين والمصابين بارتفاع ضغط الدم.
سُجلت بعض حوادث السكتات الدماغية أثناء استخدام المراحيض الشرقية. ولكن إذا كان استخدام المراحيض الشرقية أثناء التغوط يمثل احتمالًا عالٍ للاصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية فهذه مسألة لا تزال محل نقاش.
على الرغم من أنه من الصعب التوصل إلى استنتاجات نهائية نظرًا لعدم وجود دراسات طويلة أمد فإن استخدام المراحيض الشرقية لها فوائد واضحة. إذا كان لديك مرحاض غربي وترغب في الحصول على بعض فوائد المرحاض الشرقي، فبإمكانك تعديل مقعد المرحاض والكرسي التي توضع عليه القدم أثناء التغوط، وهذا يسمح لك بثني الوركين ورفع القدمين.