غسل اليدين خلال ”الأوقات العادية“ يمكن أن يقلل من عبء أمراض الجهاز التنفسي
يمكن أن يقلل غسل اليدين بالصابون من حالات عدوى الجهاز التنفسي الحادة «ARI» في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل «LMICs» بنسبة تصل إلى 17%، وفقا لمراجعة نشرت في مجلة لانسيت.
تسلط هذه النتائج، من أحد أكبر التحليلات التلوية المعروفة حتى الآن حول هذا الموضوع، الضوء على ما يسميه فريق البحث ”فرصة ضائعة“ للحد من عبء أمراض الجهاز التنفسي.
ARIs هي التهابات الجهاز التنفسي بالفيروسات أو البكتيريا التي تؤثر في الجهاز التنفسي. يمكن تصنيفها إلى نوعين، العلوي «URI» أو السفلي «LRI»، اعتمادا على موقع العدوى. تشمل أمثلة ARIs نزلات البرد والأنفلونزا والالتهاب الرئوي.
في الآونة الأخيرة، دفع فيروس SARS-CoV-2 «المسؤول عن COVID-19، وهو ARI» الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى التوصية بتدابير الصحة العامة بما في ذلك غسل اليدين بالصابون لمكافحة العدوى.
في حين أن كوفيد -19 قد لفت انتباها غير مسبوق، لا تزال ARIs المتوطنة سببا رئيسيا للوفيات في جميع أنحاء العالم. على الصعيد العالمي، تعد عدوى الجهاز التنفسي الحادة ARIs مسؤولة عن ما يصل إلى 2,5 مليون حالة وفاة في عام 2019؛ مع حدوث أكثر من 80% من هذه الوفيات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
حققت التحليلات التلوية meta-analyses السابقة في تأثير غسل اليدين بالصابون على عدوى الجهاز التنفسي الحادة ARIs ولكن التحليلات كانت محدودة النطاق «بما في ذلك تصاميم دراسة معينة فقط»، ونادرا ما ركزت على LMICs حيث يكون العبء أعلى أو فحصت ARIs الفيروسية فقط.
في هذا الاستعراض، قام الفريق - المستمد من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي «LSHTM» وكذلك منظمة الصحة العالمية والجامعات الأخرى - بتحليل 26 دراسة تحقق في تأثير التدخلات التي تعزز غسل اليدين بالصابون في البيئات المنزلية أو المدرسية أو رعاية الأطفال في البلدان المنخفضة الدخل على الاعتلال من ARIs.
شملت هذه الدراسات ما مجموعه 160,000 مشارك من جميع أنحاء آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية بين أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين ومايو 2021، مع تدخلات مؤهلة تتراوح بين توفير المرافق والمنتجات الكافية، إلى تعزيز استخدامها من خلال الحملات الإعلامية أو الزيارات من الباب إلى الباب.
بشكل عام، كانت التدخلات التي تعزز غسل اليدين بالصابون مسؤولة عن الحد من الاعتلال، أو العبء، لـ ARI بنسبة 17% مقارنة عندما لم يكن هناك تدخل في غسل اليدين متورطا. مقسمة حسب نوع عدوى الجهاز التنفسي الحادة ARI, خفضت التدخلات عبء LRI بنسبة 22% وURRI بنسبة 26%، على الرغم من أن الفريق لم يجد أي دليل على تأثيرها على الأنفلونزا المؤكدة للاختبار. لم تقيس الدراسات المدرجة نتيجة كوفيد -19.
يؤكد المؤلفون أن هذه النتائج تقدم أدلة على أهمية تعزيز تدابير غسل اليدين على نطاق أوسع للمساعدة في تقليل عبء عدوى الجهاز التنفسي الحادة ARIs في البلدان المنخفضة الدخل إلى ما بعد سياق الوباء. في حين أن المؤلفين حققوا فقط في البلدان المنخفضة الأجل، من خلال النظر في التقديرات العالمية السابقة، فإنهم يتوقعون أن نتائجهم تنطبق أيضا على البلدان ذات الدخل المرتفع.
قال المؤلف الرئيسي الدكتور إيان روس، من LSHTM: ”اليوم، تقدر الأمم المتحدة أن 1,8 مليار شخص يفتقرون إلى إمكانية الوصول إلى صنبور المياه في منازلهم أو فناءهم. تظهر نتائجنا ما يمكن تحقيقه من خلال العمل الحكومي المستمر لتعزيز غسل اليدين وضمان الوصول الشامل إلى البنية التحتية الأساسية لإمدادات المياه والصابون.“
