آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 2:20 ص

قصة نجاح أمام تحديات صعبة

بيان محمد آل ضيف *

أنا بيان آل ضيف أم لطفلتين: ريحانة وورد

أصبحت أما وأنا على مقعد الدراسة، قبل أن أكون اختصاصية تغذية علاجية واستشاري رضاعة طبيعية.

ولدت ابنتي الأولى عندما كنت على وشك الدخول للسنة الرابعة من الدراسة في نهاية العطلة الصيفية ”بقي أسبوعان على بداية الدراسة“ وكنت رافضة تأجيل الدراسة.

منذ بداية حملي قررت أن لا أعطي طفلي الحليب الصناعي، وإنني بإذن الله قادرة على إرضاعها رضاعة طبيعية خالصة وإكمال دراستي أيضاً.

كانت القريبات يردن أن يخففن علي من عناء الدراسة والاختبارات ومسؤولية ابنتي حديثة الولادة فكن يقلن لي أعطيها حليبا صناعيا ما راح تقدري تلحقي! بالطبع، رفضت هذا الرأي أيضا!

خلال الأسبوعين كنت أرضعها عند الطلب، وأشفط الحليب عندما تكون نائمة..

وبدأت الدراسة، وكنت أغيب عن ابنتي حوالي 8 - 10 ساعات، ودائماً كان لدي الشفاط لكي أشفط الحليب حين يتسع لي الوقت، وفي بعض الأحيان كنت أغادر بعض المحاضرات لكي أشفط حليبا للطفلة.

في يوم من الأيام، نفد الحليب المشفوط وأنا عائدة من الجامعة أخبرتني إحدى القريبات أن ريحانة تبكي بشدة لأنها جائعة، وأنها طلبت من أحد الأقارب أن يشتري حليبا صناعيا لها لكي ترضع وتهدأ.

كان ردي: لا. دعوها تبكي قليلا، فأنا قادمة في الطريق.

طلبت من السائق أن يسرع قليلاً كي أصل لها بسرعة.

عند وصولي، رأيت زجاجة الحليب الصناعي تتحضر، فكانت ردة فعلي، أن أخذت محتويات علبة الحليب، وأفرغتها في المغسلة.

أخذت ابنتي، وأرضعتها حتى هدأت ونامت وأفرغت الثدي بكمية إضافية، بداية ليوم جديد.

الرسالة: نحن نستطيع إنجاح الرضاعة الطبيعية، بتوفيق من الله سبحانه وتعالى إن أردنا ذلك، ويكون هذا أيضا بمساعدة ودعم الأهل والزوج ومن حولنا، وهذا يحقق النجاح بإذن الله.

اختصاصية تغذية إكلينيكية، بكالوريوس تغذية إكلينيكية مرخصة من البورد الأمريكي للدعم الغذائي.
استشارية رضاعة طبيعية دولية IBCLC