آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 10:22 م

الحب كالهواء متاح للجميع

كاظم الشبيب

أجواء الأعياد تعزز روح المحبة بين الناس. تجعل المجتمعات المتعددة الهويات مهيأة لقبول بعضها البعض، وبالتالي محبتهم لبعض. لا مكان في الأعياد إلا للحب والمحبة في نفوس الناس. عيد بلا حب ليس عيداً. لأن العيد عند البشر قائم على الحب، حيث أن الحب كعناصر الطبيعة التي لا يستغني عنها جميع البشر. الحب كالماء والهواء اللذين لا يمكن الاستغناء عنهما للبقاء والاستمرار في الحياة. الحب قابل للتجدد والتفعيل والتنشيط على الدوام كما يتجدد الماء والهواء في الكون والطبيعة.

نهر الحب دائم ما دامت السماوات والأرض. يفيض على الناس دون منة أو تحفظ أو تردد. من الخطأ أن يظن المرء بان لحبه حدود قد يتوقف عندها عن العطاء والتدفق. ألم يشاهد بعضنا كيف يتدفق الحب بين المحبين حتى لحظات الموت الأخيرة. هو كالهواء متاح للجميع دون شرط أو قيد، فلا أحد يحتاج أذناً من أحد ليستنشق الهواء أو للاستفادة منه. بل يموت كل أحد عندما لا يستطيع استنشاقه.

والحب كالماء أيضاً دائم التجدد. فكميات الماء الموجودة في الأرض هذه الأيام هي نفسها التي كانت موجودة في السابق والتي ستظل وتبقى للمستقبل. وكل قطرة ماء نقوم باستعمالها سوف تجد طريقها إلى البحار والمحيطات، وهناك سوف تتبخر بفعل حرارة الشمس، ثم تعود فتسقط على الأرض ثانية على هيئة مطر. وهكذا يُستعمل الماء ثم يُعاد استعماله مرات ومرات ولا يمكن استنفاده أو فناؤه إلا بإذن الله.*

في المقطع المرفق إفادة متنوعة حول الحب بعنوان: كيف يرى الدكتور مصطفى محمود مفهوم الحب ومتى يكون الحب نقمة؟

وعيد مبارك على الجميع

*الموسوعة العربية العالمية ج 22 ص 9